ميلانو - أفرز الدور الأول من الإنتخابات البلدية التي شهدتها مدينة ميلانو اول أمس الأحد، حصول المرشحة ذات الأصول الفلسطينية سمية عبد القادر على حوالي 1016 صوت، تعطيها حظوظا كبيرة في الجلوس على إحدى مقاعد قصر مارينو بميلانو في انتظار إجراء الدور الثاني يوم 19 يونيو الجاري.
سمية عبد القادر ، 38 سنة، صاحب ترشحها للإنتخابات البلدية جدل كبير بحكم أنها ستكون أول منتخبة مسلمة في مدينة ترفض لحدود الساعة الترخيص لبناء المساجد، إضافة إلى اتهمامها بالإنتماء لتنظيم الإخوان المسلمين، وكذا محاولة بعض الجماعات الإسرائيلية بميلانو إثارة شكوك حول موقفها وموقف زوجها من إسرائيل بالرجوع إلى بعض مواقفهما أثناء العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة في سنة 2014.
حصول سمية عبد القادر على أكثر من ألف صوت انتخابي يجعل حظوظها قوية في الفوز بإحدى مقاعد مجلس بلدية ميلانو، التي لن يحسم في توزيع مقاعد مجلسها إلا بعد إجراء الدور الثاني بين مرشح اليسار "جوزيبي صالة" و مرشح اليمين "ستيفانو باريزي" بعد أسبوعين.
هذا وتعتبر سمية عبد القادر إحدى الوجوه الإسلامية المعروفة بميلانو سواء من خلال نشاطها داخل منظمة الشباب الإسلامي بإيطاليا GMI أو مع تنسيقية الجمعيات والمراكز الإسلامية بميلانوCAIM التي تعتبر أحد مؤسسيها، كما أنها تشرف حاليا بشراكة مع بلدية ميلانو على "مشروع عائشة" المهتم بالعنف ضد المرأة.
وللإشارة فإن سمية عبد القادر لم تكن المرشحة المسلمة الوحيدة داخل لائحة الحزب الديمقراطي بميلانو، حيث ترشحت بدورها "ماريان إسماعيل محمد" الصومالية الأصل وقد حصلت على 326 صوتا.