سلّطت صحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على تدهور أحوال اللاجئين في مخيم "غراند سينت"، الذى يعد أكبر مخيمات اللاجئين بفرنسا، بسبب قيام أفراد الشرطة بحظر دخول المساعدات، بالإضافة إلى سقوط الأمطار بشكل مستمر مما أدى إلى تدهور الأوضاع فى المخيم.
وقال المتطوعون إن الضباط فى المنطقة لم يسمحوا لهم بالوصول إلى المخيم لإعادة بنائه ومساعدة اللاجئين، وأضافوا أيضا أن المساعدات الوحيدة التى سمحت بها السلطات الفرنسية منذ ديسمبر هى دخول المواد الغذائية والملابس إلى المخيم فقط.
وأضاف أحد المتطوعون متهكما: تخيل أنه حدث زلزال فى هايتي، فإن العالم كله يسعى للمساعدة أما ما يحدث داخل مخيمات اللاجئين فالعالم كله يغض الطرف عنها، وقال أنهم عاجزون عن مساعدة اللاجئين بسبب عدم وجود بنية تحتية.
ولفتت الصحيفة إلى الحالة المتردية التي وصل إليها المخيم عقب العاصفة وتأثير الأمطار، والذى يظهر فيه الطين والحطام والمياة القذرة تغمر الممرات والخيام.
وفى بداية العام الحالى تعهدت الحكومة الفرنسية ببناء مخيم جديد قرب دونكيرك التى تقع فى إقليم نورد شمال فرنسا بتكلفة مليون دولار، ولكن هذا المخيم أمامه شهر على الأقل حتى يكون جاهزا لأستقبال اللاجئين، وهذا يعنى أن نحو 3 ألاف من اللاجئين الذين يسكنون هذا المخيم الآن فى خطر بعد وقف المساعدات والعاصفة التى أدت إلى سقوط نحو مائتى خيمه.
وأفادت الصحيفة أن الجهة الوحيدة التى قامت بتقديم الدعم للاجئين هى جهة دولية وليست فرنسية، حيث بدأو إعطاء لقاح الأنفلونزا لسكان المخيم، وأضافت أنه 96 من أصل 100 الذين تلقو اللقاح يعانون من "الجَرَب" وأن الحال وصل بهم إلى معاناتهم من السعال المصاحب بالدم.
وأشارت الصحيفة أن الوضع سئ الآن فى المخيم، حيث هناك مرحاض واحد لكل 150 شخصا، ويوجد فقط ثمانية صنابير مياه فى المخيم كله وهذا يعنى أنه يوجد صنبور لكل 400 شخص داخل المخيم.