روسيا تعلن عن استعادة السيطرة على منطقة "كورسك" كاملةً - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 27 أبريل 2025

روسيا تعلن عن استعادة السيطرة على منطقة "كورسك" كاملةً

الإيطالية نيوز، الأحد 27 أبريل 2025 - أعلن قائد القوات المسلَّحة الرُّوسية، «فاليري غيراسيموف» (Valeri Gerasimov)، أمس السَّبت أنَّ روسيا قد سيطرت على "غورنال"، آخر قرية في منطقة "كورسك" الروسية كانت لا تزال تحت سيطرة الجيش الأوكراني. وبذلك، وفقًا لِـ «غيراسيموف»، تكون روسيا قد أكملت استعادة جميع أجزاء منطقة "كورسك" التي كانت أوكرانيا قد احتلَّتها بشكل مفاجئ في أغسطس الماضي. من جانبها، نفت أوكرانيا ذلك: أفاد الأركان العامة الأوكرانية بأنَّ "رغم صعوبة الوضع"، فإنَّ العمليات العسكرية لا تزال مستمرَّةً في بعض مناطق منطقة "كورسك". ومع ذلك، فإنَّ وجود الجيش الأوكراني في المنطقة أصبح محدودًا جدًا ومقتصَرًا على شريط ضيِّق قرب الحدود الدولية: إذ بات الأوكرانيون في موقف دفاعي، وباستثناء حدوث مفاجآت كبيرة، فإنَّ استعادة روسيا للمنطقة، إن لم تكن قد تمت بالفعل، فستكون مسألة وقت فقط.


وأعلن الجنرال «غيراسيموف» عن استعادة كامل منطقة "كورسك" من خلال أسلوب تقليدي معتاد في الدِّعاية العسكرية الروسية: فِي مقطع تلفزيوني، يظهر وهو متَّصل بشاشة ويُقدِّم تقريرًا للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، مُعلِنًا له أنَّه "أكمل هزيمة القوات المسلَّحة الأوكرانية التي هاجمت منطقة كورسك".


وفي الإعلان، اعترف «غيراسيموف» للمرَّة الأولى بأنَّ القوَّات الكورية الشمالية تقاتل في منطقة "كورسك". لقد أصبح وجودهم الآن معروفًا وموثَّقًا بشكل جيِّد للغاية، لكن اعترافهم لا يزال مثيرًا للإعجاب: شكر «غيراسيموف» الجنود الكوريين الشماليين الذين قاتلوا في كورسك على "قوتهم وشجاعتهم وبطولتهم".


وليس من الواضح تمامًا ما إذا كان قد جرى استعادة منطقة "كورسك" بالكامل بالفعل. ويقول بعض المراقبين إنَّ هناك وجودًا عسكريًا أوكرانيًا لا يزال موجودًا في روسيا، حول قريتي "غورنال" و"أوليشنيا"، ولكن على أي حال فهو محدود للغاية. كانت أوكرانيا قد عبرت الحدود الروسية في أغسطس الماضي، وفاجأت الدِّفاعات المحلِّية واستولت على جزء كبير من أراضيها. ولكن مع اقتراب نهاية عام 2024، شنَّت روسيا، بمساعدة جنود من كوريا الشمالية، هجومًا مضادًّا ضخمًا، مما أدَّى إلى استعادة الأراضي ببطء ولكن بثبات، وإن كان ذلك على حساب العديد من الخسائر.


كانت عملية "كورسك" تهدف إلى هدفين: تحويل جزء من القوات الروسية التي كانت تقاتل في "دونباس" بشرق أوكرانيا، والحصول على عنصر التبادل في حال إجراء مفاوضات السلام مع روسيا. ولكن لم يحدث تحقيق أي من هذه الأهداف بشكل كامل: فبفضل مساعدة كوريا الشمالية أيضًا، لم تضطر روسيا إلى تقليص قوَّاتها في "دونباس" بشكل كبير لاستعادة "كورسك". ولا يبدو أنَّ الغزو الأوكراني للمنطقة كان له تأثير كبير على المفاوضات.


وفي الوقت نفسه، فمن الصحيح أنَّ خسارة جزء كبير من الأراضي بالنسبة لروسيا، حتى ولو مؤقَّتًا، كانت بمثابة إذلال كبير، وأن جزءًا من الجنود الرُّوس ظلُّوا رغم ذلك منخرطين في المنطقة، وتكبَّدوا خسائر فادحة.