المغرب: عُمَّال ميناء طنجة يرفضون تقديم الخدمات لسفينة دنماركية تحمل شُحنات أسلحة إلى إسرائيل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 24 أبريل 2025

المغرب: عُمَّال ميناء طنجة يرفضون تقديم الخدمات لسفينة دنماركية تحمل شُحنات أسلحة إلى إسرائيل


الإيطالية نيوز، الخميس 24 أبريل 2025 - في بادرة تضامن مع الشَّعب الفلسطيني، رفض عُمَّال الموانئ المغاربة تقديم الخدمات لسفينة تابعة لشركة الشَّحن الدنماركية "ميرسك" يُشتبَه في أنَّها تحمل مكوِّنات مخصَّصة لطائرات "F-35" التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيل لمواصلة عمليات الإبادة في القطاع الفلسطيني المحاصَر برًّا وبحرًا. عند وصول السَّفينة إلى ميناء طنجة المتوسِّط، رفض العُمَال تشغيل الرافعات وتقديم الخدمات المينائية الأساسية لسفينة "نيكسو ميرسك" (Nexoe Maersk). وجاء هذا الاحتجاج بعد أيَّام من مظاهرات مماثلة شارك فيها مواطنون وعُمَّال الموانئ في عدَّة مدن مغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. في هذا الصدد، دعت ثلاث نقابات لعُمَّال الموانئ في المغرب إلى  الاحتجاج على تطبيع العلاقات بين حكومة البلاد وإسرائيل. وبسبب السفينة نفسها، انطلقت يوم الأحد 20 أبريل حملة مقاطعة السفينة "ميرسك" في ميناء طنجة المتوسط.

 وبحسب تحقيق أجرته المنظَمتان "Declassified UK" و"The Ditch"، والتي اطَّلعت على وثائق حصرية، فإنَّ السفينة تنقل "بصمت" مكوِّنات طائرة "F-35" إلى إسرائيلوتشير البيانات إلى أنَّ الشُّحنة انطلقت من مصنع القوات الجوية الأميركية رقم 4 في "فورت وُرْث" وجرى تحميلها في "هيوستن" على متن سفينتي حاويات تابعتين لشركة "ميرسك"، هما "نيكسو ميرسك" و"مايرسك ديترويت". 
وتشير الوثائق إلى وصول الشُّحنة كاملة في تاريخين مختلفين: الأوَّلى سبق مرورها من هناك في الخامس من أبريل، والثانية يجب أن ينتهي من خدمتها في الأول من مايو. وستحمل السفُّن المواد الحربية إلى "حيفا"، ومن هناك ستنقلها شركة أخرى إلى قاعدة "نيفاتيم" الجوية في صحراء النَّقب، موطن أسطول طائرات "إف-35" التابع لسلاح الجو الإسرائيلي.

 انطلقت الحركة الاحتجاجية في المغرب ضد السفينة "حمَّالة القتل" من قبل ثلاث نقابات للموانئ في المملكة، بما في ذلك "نقابة عمال الموانئ المغربية"، والتي أدانت في بيان نشرته صحيفة "العربي الجديد"، بكل صراحة، أنَّ "كل من يُسهِّل مرور هذه السَّفينة هو، بلا شك، شريك مباشر في الحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني"، داعيةً السُّلطات إلى منع وصولها. وانتفض المواطنون والعُمَّال المغاربة في الرباط وطنجة والدار البيضاء، وفي 18 أبريل، عندما وصلت السفينة "نيكسو ميرسك" إلى ميناء مدينة طنجة، وحاولوا الضغط لمنع رسوِّها. اندلعت الاحتجاجات في شوارع الدار البيضاء، وأغلقت الشرطة مداخل الميناء، واشتبكت مع المتظاهرين. عند وصول السفينة إلى ميناء طنجة المتوسط، كان الميناء مكتظًا بأكثر من 1500 شخص، وجرى دفع السفينة إلى الخلف بواسطة 18 من أصل 20 مشغل رافعة عن بعد. وفي وقت تغيير الوردية، انضمَّ 27 عاملاً أخرين من أصل 30 عاملا للمشاركة في الاحتجاج، ما أدى إلى عرقلة العمل على متن السفينة.
وتُشكِّل الاحتجاجات ضدَّ سفينة "ميرسك" جزءًا من حملة "اخلع قناعك عن ميرسك" وحركة المقاطعة الأوسع ضدَّ شحن الأسلحة - بما في ذلك مكوِّنات المقاتلةة "إف-35" - إلى إسرائيل. وتثبت عدَّة تقارير بالفعل أنَّ القوَّات المسلَّحة الإسرائيلية استخدمت طائرات "إف-35" لمهاجمة قطاع غزة. وبين الحوادث الأكثر شهرة ما حدث في يوليو 2024، عندما استخدمت طائرة "إف-35" لقصف "المنطقة الآمنة" في "المواصي"، بمدينة "خان يونس"، ما أسفر عن مقتل 90 فلسطينيًا. ولهذا السَّبب، دعت أكثر من 230 منظَّمة، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، في رسالة مشتركة إلى الحكومات المشاركة في برنامج "جوينت سترايك فايتر" إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك طائرات "إف-35" المقاتلة، على الفور. إنَّ "برنامج المقاتلة المشتركة" هو برنامج وقَّعت عليه فقط الدول الأطراف في "معاهدة تِجارة الأسلحة" (ATT)، التي تنصُّ على وقف التجارة المباشرة وغير المباشرة في المعدَّات والتكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك الأجزاء والمكوِّنات، “حيث يوجد خطر حقيقي من أنَّ مثل هذه المعدَّات والتكنولوجيا يمكن استخدامها لارتكاب أو تسهيل انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.”