وأفادت السُّلطات بأنَّ التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الدقيقة لهذه الحوادث، والتأكُّد من العلاقة المباشرة بينها وبين الانقطاع الكهربائي. وفي العاصمة مدريد، توفيت امرأة إثر حريق اندلع في شقتها بحي "كارابانتشيل" قرابة الساعة العاشرة مساءً، ويُرجَّح أنَّ الحريق نتج عن شمعة كانت قد أشعلتها للإنارة ونسيت إطفاءها قبل أن تخلد إلى النوم. وأسفر الحريق عن إصابة 13 شخصًا في المبنى بالتسمُّم جرَّاء استنشاق الدخَّان، نُقل خمسة منهم إلى المستشفى لتلقِّي العلاج.
أما في "غاليسيا"، توفي رجلان وامرأة – زوجان يبلغان من العمر 81 و77 عامًا، وإبنهما البالغ من العمر 56 عامًا – جرَّاء استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، نتيجة خلل يُعتقد أنَّه وقع في مولِّد كهربائي كانوا يستخدمونه خلال انقطاع التيار.
كما سُجِّلت حالة وفاة خامسة لا تزال قيد التَّحقيق، إذ توفيت امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا في مدينة "ألزيرا" (فالنسيا) بعد دقائق من انقطاع الكهرباء. وكانت المريضة تعتمد جزئيًا على جهاز تنفُّس لفترات يومية، وقد ربطت عائلتها وفاتها بانقطاع التيار. من جهتها، أوضحت حكومة "فالنسيا" الإقليمية أنَ السيدة لم تكن تعتمد كلِّيًا على جهاز التنفُّس، وأنَّها كانت تعاني من عدَّة أمراض مزمنة.