الإيطالية نيوز، الجمعة 18 أبريل 2028 - عدَّلت دولة المالديف قانون الهجرة الخاص بها لمنع دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية، احتجاجًا على الحرب في قطاع غزة. ووافق البرلمان على التعديل يوم الإثنين 14 أبريل، وصادق عليه الرئيس «محمد معزو» (Mohamed Muizzu) يوم الثلاثاء، حسبما ذكر بيان رسمي للرئاسة.
أوضحت دائرة الهجرة في المالديف أن المواطنين الإسرائيليين الذين يحملون جواز سفر ثاني سيظلُّون قادرين على دخول البلاد مع شرط التعامل بجواز السفر الذي لا يمثل إسرائيل. وكان مجلس الوزراء قد اتَّخذ هذا القرار في البداية قبل عام تقريبًا، لكن لم يحدث إضفاء الطابع الرَّسمي عليه إلَّا هذا الأسبوع.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أنَّ "التصديق يعكس موقف الحكومة الحازم ردًّا على الفظائع وجرائم الإبادة الجماعية المستمرَّة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
ويوضِّح التَّعديل الذي جرى التَّصديق عليه يوم الثلاثاء 15 أبريل، حسبما جاء في المذكِّرة الرئاسية، أنَّه يُقدِّم حُكمًا جديدًا لقانون الهجرة، يمنع صراحةً دخول الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية إلى أراضي جمهورية المالديف. وبهذه المناسبة، تعتزم حكومة المالديف إظهار تضامنَها مع القضية الفلسطينية، "والتزامَها الدَّائم بتعزيز وحماية حقوق الشَّعب الفلسطيني". وتعتزم البلاد الضَّغط على دَّولة الاحتلال من خلال المطالبة بـ"المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي" وإعادة إطلاق إدانتها لجرائم إسرائيل على منصَّات دولية مختلفة. ويُضيف البيان أنَّ رئيس دولة المالديف "يدعم إنشاء دولة فلسطين المستقلَّة ذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتَّحدة ذات الصِّلة والمعايير القانونية الدولية".
ويهدف اختيار الدولة الجزيرة إلى تنفيذ حملة مقاطعة مباشرة ضد دولة إسرائيل. ويأتي ذلك بعد قرار اتَّخذته حكومة البنغلاديش في السياق نفسه، بتقييد التبادل السياحي مع "تل أبيب". وبحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البنغالية، أمرت الحكومة مؤخَّرًا سلطات الهجرة بإعادة صياغة عبارة "باستثناء إسرائيل" على جوازات السفر البنغالي. كانت هذه الصياغة موجودة على جميع جوازات السفر البنغلاديشية لعقود من الزمن، ومنعت مواطنيها من السفر إلى إسرائيل، متَّخذةً موقفًا واضحًا لصالح القضية الفلسطينية. جرت إزالته في عام 2021.