ألمانيا: مكتب الهجرة يطرد الأجانب الذين يتظاهرون من أجل غزة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 9 أبريل 2025

ألمانيا: مكتب الهجرة يطرد الأجانب الذين يتظاهرون من أجل غزة

الإيطالية نيوز، الأربعاء 9 أبريل 2025 - على الرَّغم من عدم إدانتهم من قبل أي محكمة، قرَّرت السلطات في برلين طرد أربعة مواطنين أجانب (ثلاثة أوروبيين وأميركي واحد) من ألمانيا شاركوا في مظاهرات من أجل فلسطين. وتلقَّى الأربعة إخطارًا من مكتب الهجرة في برلين، أبلغهم فيه بانتهاء إقامتهم في ألمانيا، ومطالبتهم بمغادرة البلاد بحلول 21 أبريل.

وبالإضافة إلى الطرد، جرى إخطار المواطن الأمريكي أيضًا بحظر دخوله إلى منطقة شنغن بأكملها لمدة عامين. ويُتَهم النشطاءُ بمحاولة منع اعتقال أحد المتظاهرين والمشاركة في محاولة احتلال "الجامعة الحرة" في برلين في 17 أكتوبر 2024. كما وجهت إليهم أيضًا تهم  معاداة السامية والدَّعم غير المباشر لحركة حماس.

المواطنون المعنيون هم الناشط الأمريكي «كوبر لونجبوتوم» (Cooper Longbottom)، والبولندية «كاسيا فلازكزيك» (Kasia Wlaszczyk)، والإيرلنديان «شين أوبراين» (Shane O’Brien)، و«روبرتا موراي» (Roberta Murray). 

وأثارت أوامر الترحيل، الصادرة بموجب قانون الهجرة الألماني، اعتراضات محلِّية لأنَّ ثلاثة من الأربعة هم مواطنون من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن السلطات لا تحتاج بموجب قانون الهجرة الألماني إلى إدانة جنائية لإصدار أمر ترحيل، فإن المواطنين الأوروبيين يتمتَّعون بحُرِّية التنقل بين بلدان الاتحاد الأوروبي، والتي لا يمكن تقييدها إلَّا بأوامر من المحكمة. وتختلف حالة المواطن الأمريكي، الذي جرى إخطاره أيضًا بمنع لمدة عامين من دخول منطقة "شنغن".

وقال «ألكسندر جورسكي» (Alexander Gorski)، محامي إثنين من المتظاهرين، لموقع "ذا إنترسبت": “ما نراه هنا هو نتيجة مباشرة لليمين المتطرِّف.ويمكن ملاحظة ذلك أيضًا في الولايات المتحدة وألمانيا، حيث يحدثُ إسكات المعارَضة السياسية من خلال استهداف الوضع الهجري للمحتجِّين.”

في الواقع، في الأسابيع الأخيرة فقط، تسبَّب اعتقال «محمود خليل»، وهو طالب فلسطيني في "جامعة كولومبيا" ومقيم دائم في الولايات المتحدة، والذي اختُطف من مبنى شقَّته بتُهم تتعلَّق بأنشطة مؤيِّدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، في إثارة ضجَّة كبيرة في الولايات المتحدة.

في ألمانيا، الدَّعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي قوي جدًّا. وعلاوة على ذلك، وكما قررت حكومة شولتز في يونيو 2024، يتعيَّن على الأجانب التعبير عن ولائهم لإسرائيل من أجل الحصول على الجنسية الألمانية. يتعيَّن على الأجانب الذين يريدون الحصول على جواز سفر "توتوني" أن يثبتوا في الواقع أنَّهم يتشاركون "القيم الألمانية"، بما في ذلك حق إسرائيل في الوجود.

ويستمرُّ قمع المعارَضة بشأن الإبادة الجماعية المستمرَّة في فلسطين بشكل مستمر. تحدث مقاضاتك لأيِّ سبب، من عرض الأعلام الفلسطينية (بما في ذلك تلك الموجودة على القمصان) إلى ترديد شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة".

أصبحت هذه العبارة غير قانونية عمليًا في ألمانيا، كما استنكرها اليسار في برلين، الذي أفاد أيضًا بأن الشرطة قاطعت حفلًا موسيقيًا بعد سماع هذه العبارة. وفي مثل هذا السياق، يكاد يكون من المستحيل التشكيك في أي عمل إسرائيلي في ألمانيا. ومن ثم، فمن الصعب للغاية أن ترتفع الأصوات المعارضة للتنديد بالإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين، والتي تتواصل بلا هوادة مع مرور كل يوم.