وحسب رواية «روياتي»، مالكة مخبزة "أسَّالْتو آي فورني"، حضرت قوات الأمن للتعرف على المسؤول عن تعليقها لافتة مناهضة للفاشية خلال احتفالات الخامس والعشرين من أبريل، كُتب عليها: «25 أبريل لذيذ كالخبز، جميل كجمال مناهضة الفاشية».
وفقًا لما صرَّحت به، حضر رجال الشرطة مرَّتين إلى مدخل المخبزة ليسألوها إن كانت لها علاقة بتعليق اللافتة وإن كانت تتحمَّل مسؤولية ما كُتب عليها.
انتشرت الأنباء سريعًا، حتَّى أن نوَّاب "تحالف اليسار الأخضر" (AVS) أعلنوا عن تقديم استجواب برلماني. وقالت النائبة «إيلاريا كوكي» (Ilaria Cucchi): “ليس بلدًا آمنًا ذاك الذي يحدثُ فيه التعرُّف على المناهضين للفاشية.”
وقامت «روياتي» بتصوير تدخُّل قوَّات الأمن كاملًا، وهي التي يحظى مخبزها بشهرة تتعدَّى مدينة "أسكولي بيتشينو": تَقدَّم رجلُُ عرَّف عن نفسه بصفته مفوِّضًا من الشرطة المحلية إلى المخبز برفقة رجُلين أخرين بملابس مدنية، وبدأ باستجواب المالكة عن مضمون اللَّافتة. وبعد أن أكَّدت أنَّها هي من كتبت اللافتة، طلبوا منها إبراز أوراق هويَّتها.
وأشارت «روياتي» إلى أن هذا التدخُّل هو الثاني خلال فترة قصيرة، قائلة بسخرية: “لقد أُجري بالفعل تحقيق من الشرطة، التي توقفت وأجرت مكالمة هاتفية استغرقت نحو عشر دقائق مع رؤسائها، تم خلالها الحديث عن المحتوى "العجيب والثوري" لهذا الإعلان.”
وعندما أصرَّ المفوِّض على معرفة بياناتها الشخصية، أجابت قائلة: “لورينسا روياتي، حفيدة مقاومين”. وعندما سُئل الضُبَّاط عن المخالفات التي ارتكبوها، أجابوا بأنَّهم «سيجرون التحقيقات الإدارية اللَّازمة»، وإذا «وُجدت أي مخالفة»، سيحدث إخطارها لاحقًا.
ووفقًا لموقع "ليندبندنتي أونلاين"، وقعت هذه الأحداث وسط احتفالات الخامس والعشرين من أبريل، التي كانت مشوبةً بالفعل بالكثير من الجدل، بالأخص بعد دعوة الحكومة إلى تنظيم احتفالات «متواضعة» حِدادًا على وفاة البابا «فرانشيسكو»، الذي تقيم جنازته منذ وفاته إلى صباح اليوم. وقد ألغت العديد من البلديات احتفالاتها، رغم أنَّ المواطنين في كثير من الحالات تجاهلوا القيود المفروضة، مثل منع غناء أغنية "بيلّا تشاو". وأعلنت النائبة «إيلاريا كوكِّي» عن تقديم استجواب برلماني بخصوص ما حدث في "أسكولي"، فيما توالت رسائل التضامن من معظم قوى المعارضة.