«ترامب» يطلب من سوريا ترحيل المقاتلين الفلسطينيين ويرسل المزيد من القنابل إلى إسرائيل - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 21 أبريل 2025

«ترامب» يطلب من سوريا ترحيل المقاتلين الفلسطينيين ويرسل المزيد من القنابل إلى إسرائيل

الإيطالية نيوز، الإثنين 21 أبريل 2025 - فرضت الولايات المتحدة شروطَها الخاصَّة على سوريا ما بعد الأسد لتجديد العلاقات الدبلوماسية، وهي: تنفيذ تدابير لإعادة بناء الاقتصاد السوري، ومكافحة "المنظَّمات الإرهابية"، وطرد المقاتلين الفلسطينيين من الأراضي السورية. وتأتي هذه الأنباء على خلفية شحنة أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وافقت عليها الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي. وتتضمَّن هذه الشحنة الأخيرة شحن أكثر من 3 آلاف ذخيرة أميركية لإرسالها إلى القوَّات الجوية للاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى 10 آلاف ذخيرة أخرى جرى تجميدها بموجب "مذكرة بايدن".


في هذه الأثناء، تستمرُّ الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قتلت إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية ما لا يقل عن 31 شخصًا.


شروط «ترامب» بشأن سوريا كشفت عنها صحيفة "وُل ستريت جورنال" الأميركية في مقال نشرته الصحيفة الخميس 17 أبريل. وطرحت الولايات المتحدة عدَّة مطالب على سوريا مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، وتجديد العلاقات الدبلوماسية، وإرسال مساعدات إنسانية إلى البلاد.


وعلى وجه التحديد، دعت إدارة «ترامب» الحكومة السورية الجديدة إلى تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية والعمل مع منظَّمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتنفيذ التدابير اللَّازمة لإعادة بناء الاقتصاد السوري ودعم عودة اللاجئين، ومكافحة "المتطرِّفين" النشطين على الأرض، وإصدار بيان عام ضدَّهم. وفي هذه النقطة الأخيرة، فإنَّ المطالب الأميركية تتعلَّق بشكل رئيسي بتنظيم داعش والجماعات الفلسطينية المسلَّحة. ودعا «ترامب» سوريا إلى اتخاذ إجراءَات لمنع تحوُّل البلاد إلى معقل لتنظيم داعش، وطرد المسلَّحين الفلسطينيين من البلاد ومنعهم من جمع الأموال في سوريا. ولا يبدو أنَّ الإدارة السورية استجابت لهذا النِّداء حتَّى الآن.


في هذه الأثناء، وافقت الإدارة الأميركية على إرسال شحنة إضافية من الذخائر الثقيلة إلى إسرائيل. وكشفت صحيفة "واي نت" الإسرائيلية عن هذا الخبر، بحيث كتبت في مقال بتاريخ 14 أبريل أنَّ "جيش الدِّفاع الإسرائيلي سيتلقَّى شُحنة كبيرة من الأسلحة من الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة". وتهدف هذه الشُّحنة الأخيرة من الأسلحة إلى استكمال صفقة جرى توقيعها العام الماضي لشراء قنابل عالية التأثير، والتي قام «بايدن» بتجميدها في البداية.


في الواقع، أصدرت إدارة «بايدن» بيانََا ذكّرت فيه بالالتزامات القانونية للولايات المتحدة، والتي تمنع البلاد من نقل الأسلحة عندما يكون "من المرجَّح أكثر" أن تُستخدَم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب أعمال تنتهك الحقوق الإنسانية. وعلى عكس ما زعمته العديد من وسائل الإعلام، لم يكن الأمر "حظرً جزئيًا"، إلَّا أنَّ الوثيقة كان لها تأثيرُُ محدودُُ، بحيث منعت بشكل غير مباشر بعض المبيعات، مثل مبيعات البنادق التي يمكن أن يستخدمها المستوطنون أو مبيعات القنابل عالية التأثيربمجرد وصوله إلى السلطة، ألغى «ترامب» أمر «بايدن».


في هذه الأثناء، تستمرُّ الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وزعمت إسرائيل أنَّ المذبحة التي راح ضحيتها 15 من العاملين في المجال الصحي، والتي ثبتت بالفيديو، كانت نتيجة "سوء فهم عملي" بسيط، تفاقم بسبب "أخطاء مهنية"، وطرحت مسؤولتها عن الحادث بحُجَّة الخطأ الظَّرفي.


وفي المجمل، منذ التصعيد في السابع من أكتوبر، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ما لا يقل عن 51201 شخصًا، على الرَّغم من أنَّ العدد الإجمالي للوفيات قد يتجاوز مئات الآلاف، كما جاء في مقال في المجلة العلمية "لانسيت" ورسالة من الأطبَّاء المتطوِّعين في القطاع. منذ استئناف الهجمات واسعة النطاق في 18 مارس، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 1844 شخصًا.