إيطاليا: رفض منح إيجار لعضو في مجلس مدينة "بْييفي دِ سوليغو" لأنَّه مغربي (فيديو) - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 13 أبريل 2025

إيطاليا: رفض منح إيجار لعضو في مجلس مدينة "بْييفي دِ سوليغو" لأنَّه مغربي (فيديو)

الإيطالية نيوز، الأحد 13 أبريل 2025 - مع كل محاولة اتصال مع الوكالات المتخصصة في الإيجار رغبة في الحصول على مسكن يتسع لأسرته، التي كَبُر عددها مع ولادة توأمه، كان الرد دائما الرفض، لكن بعد معرفة أنَّه من أصوله مغربية.


ضحية هذه الحلقة التمييزية هو مستشار السياحة في بلدية "اپييڤي دِ صوليغو"، «محمد حَمُّوش» (Mohammed Hammouch)، الذي، أثناء بحثه عن سكن جديد أكبر لعائلته، عندما بدا أن الاتِّفاق قد جرى التوصُّل إليه، سمع المالك يرد: “أنا لا أُؤَجِّر للمغاربة”، وهي العبارة التي أرعبت المستشار، الذي علَّق على ذلك قائلًا: “لقد أزعجتني كثيرًا، سألتُ نفسي هل لم أفعل ما يكفي، هل لست إيطاليًا بما فيه الكفاية.”


قرَّر «محمد حَمُّوش»، الذي يبلغ من العمر 35 عامًا وتعيش في إيطاليا منذ أن كان عمرها ستة أشهر، الإبلاغ عمَّا حدث له من خلال منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لأنَّه يقول "إذا حدث معي فمن المؤكَّد أنه حدث لأخرين في جميع أنحاء إيطاليا".

وُلد «حموش» في المغرب لكنَّه نشأ في "ابييفي دِ صوليغو" حيث التحق بجميع المدارس، ويقول “لم أواجه أي مشاكل على الإطلاق. وبفضل من أهل "ابييفي" تمكَّنت من خلق مساري الشخصي والمهني والآن السياسي أيضًا، وأنا منخرط في العالم الاجتماعي والجمعيات. ولكن هناك جزء صغير ينجرف مع بعض الأخبار، التي تُلطِّخ الجميع بنفس الفرشاة والتي تحتاج إلى الغسل.


بدأ «محمد حَمُّوش» بزيارة شقق مختلفة حتَّى وجد الشُقَّة التي تغطِّي احتياجاته. وبعد الاتِّفاق على سعر الإيجار مع المالك وتسليمه الوثائق، هذا الأخير رفض منحه الشقة بسبب لقبه وأصوله الشمال أفريقية.

وكَردٍّ على ذلك، أراد «حَمُّوش»، في ضوء التزامه السياسي، أن ينشر ما وقع له علناً على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد شعرتُ حقًّا بثقل الرَّفض والاستبعاد بسبب لون بشرتي”، كما كتب. وأضاف: “لقد جرى التعامل معي كما لو كنتُ خطرًا. هذا الوضع مؤلم.”وقال المستشار إنَّه سيواصل النِّضال ضدَّ التمييز.

بعد الإخبار بما وقع معه، تلقى المستشار المغربي عشرات رسائل التضامن من مختلف شرائح المجتمع الإيطاليين، وهو تضامن مكنه من الحصول على السكن الذي كان يرغب فيه وفقًا لشروطه.