وجاء الحُكم الصادر يوم الجمعة في نهاية محاكمة الاستئناف الثانية للشَّقيقين «بيانكي»، والتي طلبت محكمة النقض إصدارها في أبريل من العام الماضي.
وكان حُكم على «ماركو» و«غابرييل بيانكي» بالسِّجن المؤبَّد في الدرجة الأولى، لكنَّ محكمة الاستئناف اعترفت بالظروف المخفَّفة، وخفَّفت الحُكم إلى السِّجن لمدَّة 24 عامًا. وكانت محكمة النَّقض قد قبلت استئناف النيابة العامَّة ضد الاعتراف بالظروف المخفَّفة، ورفضت بدلًا من ذلك الاستئنافات المتعلِّقة بالحُكمين بالسجن لمدَّة 23 و21 عامًا على الشخصين الأخرين المتورِّطين في جريمة القتل، «فرانشيسكو بيلِّيدْجا» و«ماريو بينكاريلِّي»، والتي أصبحت بالتالي نهائية.
وكان النائب العام طلب الحُكم بالسِّجن المؤبَّد على الشقيقين «بيانكي»: وقضت محكمة الاستئناف بالحُكم على «ماركو بيانكي» فقط، بينما زادت الحكم على «غابرييل بيانكي» إلى 28 عامًا، نظرًا لأنَّها اعترفت بالظروف المخفَّفة.
وبحسب محكمة النقض، فإنَّ حكم الاستئناف لم يوضِّح بشكل كاف سبب اعتبار الظروف المخفَّفة والمشدَّدة ضدَّ عائلة «بيانكي» على نفس المستوى. وانتقدت محكمة النقض أيضًا القرار بالاعتراف بالنية النهائية للشقيقين (حيث يكون الفعل غير المشروع ممكنًا ولكن ليس مؤكَّدًا)، والتي تعتبر أقل خطورة من القصد المباشِر (حيث يؤدِّي الفعل بالتأكيد إلى جريمة)، وحقيقة أنَّ حكم الاستئناف الأول لم يأخذ في الاعتبار إدانات الشقيقين الأخيرة بتُهمة محاولة الابتزاز والاتجار بالمخدِّرات.