يتواصل مشروع الإبادة مع قيام جيش الاحتلال بقتل 15 فلسطينيًا من العاملين في مجال الصحة والإنقاذ - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 31 مارس 2025

يتواصل مشروع الإبادة مع قيام جيش الاحتلال بقتل 15 فلسطينيًا من العاملين في مجال الصحة والإنقاذ

الإيطالية نيوز، الإثنين 31 مارس 2025 - قال "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، وهو الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي تتعامل مع حالات الطوارئ الإنسانية، اليوم الاثنين، إنَّ 15 عاملًا صحِّيًا وعامل إنقاذ فلسطينيًا، بينهم موظَّف في الأمم المتحدة، قُتلوا قبل ثمانية أيَّام على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي ودُفنوا في مقبرة جماعية جنوب قطاع غزة، بالقرب من رفح، في هجوم لم يكن معروفًا تقريبًا حتى يوم الأحد.


وأكَّد الاتِّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وقوع الهجوم. وتعرَّض بعض العاملين في مجال الصحة للهجوم أثناء ركوبهم في سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر. وقالت منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنَّ الهجوم على سيارات الإسعاف التابعة لها هو أسوأ هجوم على أعضائها في العالم منذ عام 2017.


 منذ بداية غزو قطاع غزة، استهدفت إسرائيل بطريقة منهجية متعمدة العاملين في مجال الصحَّة والموظَّفين المدنيين العاملين داخل القطاع، منتهكةً بذلك العديد من قواعد القانون الدولي. وبحسب تقديرات حديثة لِـ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية"، قُتل منذ أكتوبر 2023 نحو 400 طبيب وممرِّض ومُعَلِّم وعامل إنساني في قطاع غزة، بما في ذلك ما لا يقل عن 76 موظَّفًا في منظمات غير حكومية.


وبحسب إعادة بناء الأحداث التي ذكرها «جوناثان ويتال» (Jonathan Whittall)، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، فإنَّ الأشخاص الذين قُتلوا يوم الأحد الماضي كانوا على متن خمس سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء وكانوا متَّجهين إلى منطقة قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتعرَّضت المركبات لإطلاق نار إسرائيلي على الرَّغم من أنَّها كانت تحمل علامات واضحة كمركبات إنقاذ، كما حدث مع مركبة تابعة للأمم المتحدة وصلت بعد وقت قصير من الحادث. وبين القتلى الخمسة عشر، كان ثمانية منهم يعملون لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وستة يعملون لدى الدفاع المدني في غزة، وواحد يعمل لدى "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا). ولم يتمكَّن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من انتشال الجثث إلَّا يوم الأحد؛ ووجد أن سيارات الإنقاذ مدمَّرة ومدفونة جزئيًا.


وقد حدَّد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هوية ثمانية من القتلى وهم السائقون «مصطفى خفاجا»، و«صالح معمر»، و«عز الدين شعث»؛ والعاملون الصحيون في لإسعافات الأولية: «محمد بهلول»، و«محمد الحيلة»، و«أشرف أبو لبدة»، و«رائد الشريف»، و«رفعت رضوان».


وقال «بشار مراد»، مدير الصحة في الهلال الأحمر الفلسطيني، لصحيفة "الغارديان" إنَّ جثث القتلى التي جرى العثور عليها مدفونةً ظهرت عليها علامات إصابات بطلقات نارية، وأنَّ أحد القتلى عُثر عليه مقيَّد اليدين. وقالت الصحيفة البريطانية إنَّها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل. ودعت المتحدِّثة بإسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، «أولغا تشيريفكو» (Olga Cherevko)، إلى إجراء تحقيق لمعرفة ما حدث بالضبط.