وكان «كارني»، 59 عاما، يشغل في السابق منصب محافظ البنك المركزي الكندي والبريطاني، فضلًا عن منصبه كمبعوث خاص للأمم المتَّحدة بشأن المناخ. وسيكون أيضًا مرشَّح الحزب في الانتخابات المقبلة، والتي من المقرَّر أن تُجرى بحلول أكتوبر ولكن قد يُقَدَّم موعدُها إلى الربيع.
وقال مسؤولون في الحزب الليبرالي إنَّ نحو 400 ألف من أعضاء الحزب كانوا مؤهَّلين للتصويت في الانتخابات التمهيدية، وأدلى أكثر من 150 ألفًا منهم بأصواتهم.
أصبح اختيار زعيم جديد ضروريًا بعد استقالة «ترودو»، الذي كان لفترة طويلة غير محبوب على الإطلاق. واستقال «ترودو» من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي ثم رئيس للوزراء في يناير، ما أنهى أزمة سياسية استمرَّت عدة أشهر.
وكان «ترودو»، على رأس حكومة يسار الوسط، قد خسر دعم القوى السياسية التي كانت تدعمه في السابق، حتَّى أن بعض أعضاء حزبه طالبوا باستقالته.
وتفاقمت الأزمة في منتصف ديسمبر، عندما أعلنت «كريستيا فريلاند» (Chrystia Freeland)، وزيرة المالية، استقالتها قبل وقت قصير من تقديم النتائج الاقتصادية للفترة الماضية، والتي أظهرت عجزًا في الميزانية أعلى بكثير من المتوقع: نحو 62 مليار دولار كندي (نحو 41 مليار يورو).
وفي الأشهر الأخيرة، تمكَّن الليبراليون، الذين كانوا يواجهون أزمة إجماع، من التعافي، وذلك أيضًا بسبب السياسات العدوانية التي ينهجها رئيس الولايات المتحدة «دونالد ترامب»، والتي دفعت العديد من الكنديين إلى التعاطف مع «ترودو» وكان لها تأثير سلبي على المحافظين.
