زعماء دول الاتحاد الأوروبي يستقبلون «زيلينسكي» في لندن لتجديد التاكيد الدعم الكامل لأوكرانيا (فيديو) - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 2 مارس 2025

زعماء دول الاتحاد الأوروبي يستقبلون «زيلينسكي» في لندن لتجديد التاكيد الدعم الكامل لأوكرانيا (فيديو)

 الإيطالية نيوز، الأحد 2 مارس 2025 ـ  التقى، اليوم الأحد 2 مارس، في لندن، «زيلينسكي» ورئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر» مع عدد من القادة الأوروبيين، بينهم رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي «جورجا ميلوني» والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، لتحديد الاستراتيجية التي سيتم اتِّباعها بعد الإذلال الذي تعرَّض له «زيلينسكي» على يد «ترامب» أمام العالم.


وتبدو الخيارات المطروحة على الطاولة متعدِّدة، وتتراوح بين مواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا، والإبقاء على القناة الأميركية مفتوحة بالاتفاق بشأن المعادن النادرة، وصولًا إلى زيادة الاستثمارات في الدفاع الأوروبي في الوقت نفسه؛ وقال «ماكرون» أيضًا إنَّه مستعدُُّ، إذا لزم الأمر، لمراجعة العقيدة النووية الفرنسية بإشراك حلفائها.


بعد الخلاف في المكتب البيضاوي، وجد الرئيس الأوكراني دعمًا متجدِّدًا من الغالبية العظمى من الزعماء الأوروبيين، الذين انتقدوا سلوك «ترامب» وعرضوا المساعدة على أوكرانيا؛ وأعلن «ستارمر» نفسه عن حزمة أخرى تزيد عن ملياري دولار، في حين يحاول «زيلينسكي» إصلاح العلاقات مع «ترامب». من جهتها، يبدو أنَّ «ميلوني» تتبنَّى موقف الوسيط، وتحاول إبقاء الحوار مفتوحا مع الرئيس الأميركي.

بعد اللقاء المتلفز السريالي بين «ترامب» و«زيلينسكي» يوم الجمعة، تلقَّى الزعيم الأوكراني رسائل دعم تقريبًا من جميع قادة القارة العجوز، والتي من الواضح أنَّها اهتزَّت مشاعرها بهذه الصور غير المسبوقة في التاريخ.


وفي السَّاعات التي تلت ذلك، قال «زيلينسكي» إنَّه يأسف على نتيجة الاجتماع ثم أصدر بيانًا كرَّر فيه امتنانه للولايات المتَّحدة على دعمها لأوكرانيا حتَّى الآن. وكانت الرِّسالة بمثابة وسيلة للبدء في إصلاح العلاقات مع «ترامب»، أيضًا في ضوء المفاوضات المحتملة المقبلة.


وكان زعيما المجر وسلوفاكيا الوحيدين الذين أشادا بـ «ترامب» وأعلنا أنه إذا رفضت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، فإن كييف لن تحصل على دعمهما. ومن ناحية أخرى، يبدو أنَّ رئيسة الوزراء الإيطالية «ميلوني» كان الأكثر اعتدالاً. ورغم أنَّها لم تُعبِّر عن تقاربها العلني مع «زيلينسكي»، إلّا أنّها لم تُشيد بـ «ترامب» أيضًا واتَّخذت على الفور إجراءَات للتحدُّث مع رئيس الولايات المتحدة - الذي تحدثَّت معه عبر الهاتف أمس - وتنظيم لقاء بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية. من جانبه، أصدر «زيلينسكي» في البداية بيانًا للتقارب مع الولايات المتحدة، حيث شكرها على جهودها ومحاولة إبقاء القنوات مفتوحة مع «ترامب»؛ وسافر بعد ذلك إلى لندن للقاء «ستارمر».

وهنا جدَّد رئيس الوزراء البريطاني دعم المملكة المتحدة الكامل لأوكرانيا وعرض على «زيلينسكي» قرضًا جديدًا بقيمة 2،74 مليار يورو في شكل ضمانات للأسلحة والدفاع.  اليوم، بعد اجتماع ثنائي بين «ستارمر» و«ميلوني»، عُقدت اجتماعات متعدِّدة الأطراف بين «زيلينسكي» و«ستارمر» و«ميلوني» وزعماء الدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا وبولندا وإسبانيا والسويد وجمهورية التشيك ورومانيا، إلى جانب زعماء كندا والنرويج وتركيا ومع «فون دير لاين»، رئيسة المفوضية الأوروبية، و«مارك روتَّه»، الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو).


هذه الأخيرة، بحسب تسريبات إعلامية، تدفع حلفاءَها إلى عدم قطع العلاقات مع «ترامب»؛ ومن ناحية أخرى، يبدو أن فرنسا والمملكة المتحدة تعملان مع أوكرانيا لتقديم خطة سلام إلى الرئيس الأميركي. وأكد «ماكرون» في مقابلة أن لندن وباريس هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان المُجهَّزتان بالأسلحة النووية، ولهذا السبب يمكنهما بدء "حوار استراتيجي" مع الدول الأخرى في القارة العجوز. 


وقال «ماكرون» “نحن لدينا درع، وهم لا يملكون. ولم يعد بوسعهم الاعتماد على الردع النووي الأميركي. نحن بحاجة إلى حوار استراتيجي مع أولئك الذين لا يملكونه، وهذا من شأنه أن يجعل فرنسا أقوى"، ممَّا يفتح الباب أمام فرضية غير محدَّدة لإشراك دول أوروبية أخرى في استراتيجية "الدرع النووي" الفرنسية.”


وأثارت تصريحات «ماكرون» نقاشات داخلية في فرنسا، بين من انفتحوا على الحوار بشأن الرِّدع النووي ومن أغلقوا الأبواب تمامًا أمام هذا الخيار، وفي مقدِّمتهم «مارين لوبان»، التي صرَّحت بأنَّ الطاقة النووية ليست "شيئًا يمكن مشاركته" مع الحلفاء. وبشكل عام، هناك نقاش متزايد في أوروبا حول كيفية تحرير أنفسنا من الاعتماد على الولايات المتحدة في قطاع الدفاع.


بدوره أيضًا، أكَّد الفائز في الانتخابات الألمانية «فريدريش ميرز» أنَّ أوروبا يجب أن تجد طريقة لتصبح "مستقلَّة عن الولايات المتَّحدة" من خلال زيادة "القدرة الدفاعية الأوروبية المستقلة" كـ"بديل لحلف شمال الأطلسي".