وبالإضافة إلى ذلك، يعيش العديد من الأشخاص في مناطق نائية من البلاد، حيث يكون الاتصال صعبًا عادة، وحيث توجد مخاوف من أن يكون عدد القتلى مرتفعًا. وفي بلد مزَّقته بالفعل حرب أهلية طويلة، فإنَّ الأضرار قد تكون غير قابلة للقياس.
وجرى تحديد مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات بالقرب من مدينة "ساجاينج"، على بعد بضعة كيلومترات من "ماندالاي"، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وكانت الهزَّة، التي وقعت قبل الساعة الواحدة ظهرا بقليل، قوية لدرجة أن سكان "بانكوك"، في تايلاند، على بعد نحو ألف كيلومتر، شعروا بها بقوَّة. هنا، تسبب انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، على الرَّغم من أنَّ ما لا يقل عن مائة عامل لا يزالون في عداد المفقودين. وشعر سكان الصين وكمبوديا والهند بالزلزال أيضًا.
وذكرت "هيئة المسح الجيولوجي الأميركية" (USGS) أنَّ الزلزال وقع نتيجة احتكاك صفيحتين تكتونيتين، الهندية وأوراسيا. وبحسب توقُّعات الهيئة، فإنَّ الهزَّات الارتدادية قد تستمرَّ طوال الأسبوع المقبل بقوة تصل إلى 5 درجات، مما قد يتسبَّب في مزيد من الأضرار الجسيمة. وتُشير تقديرات "هيئة المسح الجيولوجي الأميركية" إلى أنَّ عدد الضحايا المحتملين للزلزال الذي ضرب البلاد أمس قد يتجاوز 10 آلاف وحدة، مع أضرار اقتصادية قد تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لميانمار بأكملها.
في هذه الساعات بدأت المساعدات الدولية الأولى بالوصول، وفي مقدِّمتها من روسيا والهند وماليزيا وسنغافورة، فيما أعلنت كوريا الجنوبية عن تعبئة مليوني دولار من الأموال من خلال مختلف المنظَّمات الدولية. وقال الرئيس «دونالد ترامب» أيضًا إنّ الولايات المتحدة "ستساعد" البلاد.