ويأتي هذا القرار نتيجة لاجتماع «ترامب» الكارثي مع الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» في واشنطن يوم الجمعة: فما كان ينبغي أن يكون مناقشة للتوقيع على اتِّفاق بشأن تحويل جزء من الإيرادات المتأتِّية من الموارد المعدنية الأوكرانية إلى الولايات المتحدة، أصبح بدلاً من ذلك جدلاً أمام الكاميرات. كان الاختلاف الرئيسي بين الإثنين يتعلَّق بالمفاوضات لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا: يريد «زيلينسكي» الحصول على ضمانات عسكرية أمريكية لبدء عملية السلام، في حين يرغب «ترامب» في إجراء مفاوضات فورية على أساس الوضع كما هو الحال في ساحة المعركة.
إنَّ قرار تعليق إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا هو في الواقع محاولة لإجبار «زيلينسكي» على قبول خطة «ترامب» للسلام.
وتَقرَّر التعليق أيضًا بعد اجتماع الزعماء الأوروبيين الرئيسيين مع «زيلينسكي» في لندن يوم الأحد، ردًّا على اجتماع واشنطن، لإظهار دعمهم. وفي المناسبة ذاتها، أعلن الزعماء الأوروبيون أيضاً عن تشكيل "تحالف الراغبين" المؤلَّف من مجموعة من الدول التي ستعمل على وضع خطة سلام لحل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإنفاذ شروطها.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قدَّمت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية للحكومة الأوكرانية، بما في ذلك الدبَّابات والمروحيات والصواريخ والمدفعية والطائرات المقاتلة.
وسيؤثِّر تعليق المساعدات العسكرية أيضًا على ما يزيد عن مليار دولار من الأسلحة والذخائر التي جرى فعلًا الاتِّفاق على إرسالها إلى أوكرانيا.
