مريم الشكيلية: قصيدة "جنائز الشتاء" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 25 مارس 2025

مريم الشكيلية: قصيدة "جنائز الشتاء"

 مريم الشكيلية/ سلطنة عمان

الأربعاء لا شيء لا أزال عالقةً في محطة سطورك؛ وحديثك الذي أُعيد قراءة تلك الكلمات كلمة كلمة حتَّى شعرتُ بأنَّني أَطْفو على بقعة من ظلال وظل..

ظاهريًا كل شيء هادئ وفي داخلي موجة بكاء في ساحة فراغ تتمدَّد حتَّى أخمص السطر..

 أحاولُ أن أقفَ على أطراف حديث يقلب حقيقة غيابك إلى أضغاث أحلام..

إلى الجانب الأخر من الفرح ؛ وعلى رصيف مشتل زهر وضوء..

 هل كنتَ تتصوَّر أن يكون لهذا الشتاء جنائز تسير تحت وطأة مطر ودمع؟!

وهل كنتَ تتصوَّر إنْ وقعَ غيابُك كوقع العواصف الرعدية حين  تجلد نوافذ الورق من دون صراخ؟!

 لم أتصور أن يأتي اليوم الذي أزرعك على حقل سطر؛ وأنت الذي قلت لي يومًا سأجالس حروف كتاباتك حرفًا حرفًا حتَّى نصل إلى الضفَّة الأخرى من ذاك التل الأبيض المتوسط..

كنتُ أنتظركَ بعد أربعة سطور إلَّا فجرًا.. أردتُ أن أخذك من ذاك المستنقع الذي أطاح بحلمك .. أردتُ أن أخبرك بأنَّ الأبجدية التي كتبتها يومًا ستعيدنا إلى طريق مُعبَّدة بالضَّوء والحلم والدهشة..

هل وصلك صوتي وأنا أُحَدِّثك عن تلك البقعة من العالم التي غسلت بماء ودم ؟!