بين الشخصيات النسائية اللواتي حظين بشرف التقدير والاعتراف بمساهمتهن للرقي بمجتمعاتهن، جرى تكريم السيدة «وفاء نحَّاس»، رئيسة "الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48"، والسيدة «صابرينا فالِّيتَّا» (Sabrina Valletta)، أخصائية الأوعية الدموية وممثِّلة قسم النساء في "حركة المتحدين من أجل الوحدة"، اللتين حصلتا على الجائزة لالتزامهما بحقوق المرأة وتعزيز فرص السَّلام. وفي الحدث نفسه، جرى تكريم السيدة ليلى بلايطوش، منسِّقة قسم المرأة في "جالية العالم العربي في إيطاليا" (كوماي)، التي حصلت على الزهور تقديرًا لالتزامها المتواصل بالدفاع عن حقوق المرأة العربية والمسلمة.
جائزة "لاروزا دورو" ليست تقديرًا للإنجازات فحسب، بل هي منصَّة لسرد قصص الصمود والشجاعة والابتكار، التي تتوافق مع أنشطة السيدة «وفاء نحاس»، التي حصلت على الجائزة تمثيلًا "الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48" الذي تترأَّسه، وهي جمعية تناضل منذ سنوات من أجل حقوق العرب والنساء الفلسطينيات وتعزِّز التعاون الدولي والتعايش بين الشعوب. كما تعمل على تعزيز الأنشطة الرياضية على المستوى الدولي بالتعاون مع "أوسيم". وأهدت «وفاء النحاس» الجائزة لجميع النساء العربيات الفلسطينيات. في الوقت نفسه، أطلقت نداءً من أجل السلام والحوار بين الثقافات، مشدِّدةً على أهمية خلق روابط توحِّد الشعوب المختلفة من أجل عالم أكثر عدلً وتآزرًا.
تصريحات «ليلى بلايطوش»
“أنا سعيدة اليوم برؤية جميع النساء هنا، من جميع الثقافات والجنسيات والعقائد. لا توجد نساء من الدرجة الأولى ونساء من الدرجة الثانية، فكل امرأة تستحق الاحترام على قدم المساواة. نحتفل اليوم بشكل خاص بالسيدة «وفاء نحاس»، وهي امرأة استثنائية ساهمت في الدِّفاع عن حقوق المرأة وعن حريتها. أنا، باعتباري منسِّقة لقسم المرأة في "كوماي"، سأستمر في العمل حتَّى تتمكن المرأة العربية والمسلمة، وكل نساء العالم، من الحصول على الاستقلال والحقوق التي تستحقها. علينا أن نكافح ضد الأحكام المسبَّقة التي لا تزال تمنع النساء حتَّى اليوم من التعبير عن أنفسهن بحرية، وأن نتذكَّر أن الحجاب، بالنسبة للكثيرات منا، هو خيار وليس قيدًا. "لن نتسامح مع خضوع أي امرأة لأي شخص، ويجب أن يكون التزامنا ثابتًا.”