الإيطالية نيوز، الخميس 27 فبراير 2025 - دعا العاهل المغربي، الأربعاء، شعبه إلى عدم التضحية بالأغنام خلال عيد الأضحي. وأرجع «محمد السادس»، الذي يحظى بمكانة "أمير" المسلمين في بلاده، ذلك إلى انخفاض أعداد الماشية بسبب الجفاف.
ودعا الملك «محمد السادس» المغرب إلى عدم التضحية بالأكباش خلال عيد الفطر الذي سيحل مطلع يونيو المقبل. وأوضح الملك في خطابه الذي قرأه وزير الشؤون الدينية عبر التلفزيون العمومي يوم الأربعاء 26 فبراير، أنَّ السبب هو "التحديات المناخية والاقتصادية التي أدَّت إلى انخفاض كبير في أعداد الماشية".
برسالة من الملك "محمد السادس" وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي "أحمد التوفيق" يطالب الشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة عيد الأضحى هذا العام بسبب التغير المناخي ونقص المواشي. pic.twitter.com/f3qEi686kJ
— عربي21 (@Arabi21News) February 27, 2025
ثلث الماشية أقل
أعرب الملك عن تقديره لأهمية هذا العيد على المستويات الدينية والأسرية والاجتماعية، ودعا "شعبه إلى الامتناع عن أداء مناسك الأضحى في عيد الأضحى هذا العام". لأوَّل مرة منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا. وهو ما يُفسِّره "التحيُّز" الذي من المرجَّح أن "يسبِّبه إنجازه في هذه الظروف الصعبة" لدى جزء كبير من سكان البلاد. وأضاف "خاصة أصحاب الدخل المحدود".
ويجب القول أن المغرب يواجه عامه السابع على التوالي من الجفاف، مع عجز في التساقطات المطرية بنسبة %53 مقارنة بمتوسِّط السنوات الثلاثين الماضية، وفقًا لوزارة الفلاحة. ومن شأن هذا أن يجعل الوضع أسوأ من أي وقت مضى منذ أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وسيؤدِّي إلى انخفاض في الثروة الحيوانية بنسبة %38 خلال عام واحد.
يُباع كيلو اللحوم الحمراء (نافذة جديدة) بنحو 11 أو 12 يورو في الدار البيضاء. ميزانية كبيرة للفقراء، مقارنة بالحد الأدنى للأجور الذي يبلغ نحو 290 يورو شهريا. الحكومة تدعم مستورديها ولكن ليس المنتج بشكل مباشر، مما أثار انتقادات شديدة في هذا البلد الشمال إفريقي: غلاء المعيشة في المغرب يساهم فيه مباشرة المحتكرون وتقاعس الحكومة في إجراء المراقبة اللازمة للسوق.
وفي الخطاب ذات ذكّر وزير الفلاحة ما دعا إلى «محمد السادس» في الرسالة الملكية أيضاً بأن عيد الأضحى، هذا العيد الذي يأتي بعد عيد الفطر بعد أكثر من شهرين بأيام قليلة، ليس من أركان الإسلام الخمسة، مثل الصيام. بل هو "سنة" نبوية.