وفي المحاكمة التي شملت عائلة «الغَنُّوشي»، جرى اتِّهام العشرات من الأشخاص وصدرت عليهم أحكام تتراوح بين خمس إلى خمس عشرة سنة.
وتتعلَّق القضية التي كان «الغنوشي» متابَعًا قضائيًا بسببها، بتورطه المزعوم في شركة "إنستالينغو" المتخصِّصة في إنتاج المحتوى الرقمي: تشتبه الأجهزة الأمنية التونسية في أنَّ الشركة تتلاعب بالرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التحقيق، الذي بدأ في عام 2021، شمل لاحقًا العديد من السياسيين والمسؤولين الحكوميين السابقين والصحافيين، وجميعهم متّهمون بالاعتداء على أمن الدولة والتحريض على العنف وإهانة رئيس الدولة وغسيل الأموال. لقد خاطروا بعقوبة الإعدام.
يبلغ «الغنوشي» من العمر 83 عاما، وهو الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي المعتدل المعارض.
عمل الرئيس «سعيَّد» منذ فترة طويلة على تآكل النظام الديمقراطي في تونس والحرِّيات التي تحقَّقت بعد "الربيع العربي" وحافظ عليها الرئيس السابق «منصف المرزوقي»، الذي هو الأخر آنتهى في نار«قيس سعيَّد» بسبب انتقاد قرارات الرئيس الحالي. وفي عام 2023، حُكم على «الغنوشي» بالسِّجن لمدَّة عام واحد، ثُمَّ بثلاث سنوات أخرى في عام 2024.