«فانس»: لـ« زيلينسكي»: “إما تلتزم كييف بإيجاد حل لإنهاء الحرب إما وقف الدعم وإرجاع ما دفعته الولايات المتحدة” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 14 فبراير 2025

«فانس»: لـ« زيلينسكي»: “إما تلتزم كييف بإيجاد حل لإنهاء الحرب إما وقف الدعم وإرجاع ما دفعته الولايات المتحدة”


الإيطالية نيوز، الجمعة 14 فبراير 2025 - التقى الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» (Volodymyr Zelensky) ونائب الرئيس الأمريكي «جي دي فانس» (JD Vance) لأول مرَّة في "ميونيخ"، بألمانيا، اليوم الجمعة. وكان اللقاء بين الرجلين متوقَّعًا للغاية، بالأخص بسبب مفاوضات السلام المحتمَلة بين روسيا وأوكرانيا والتي جرت مناقشتها في مكالمة هاتفية جرت مؤخَّرًا بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» (Donald Trump) والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» (Vladimir Putin): ومع ذلك، لم يُعلَم الكثير عن مُخرَجات الاجتماع بين الرجلين.


لم يخرج الكثير من اللقاء الأول بين «زيلينسكي» و«فانس»

والتقى «فانس» و«زيلينسكي» في مؤتمر الأمن، وهو حدث سنوي يضم أيضًا زعماء أوروبيين وعالميين أخرين. وفي ختام اللقاء تحدَّث فانس عن أهمِّية بدء المحادثات لإنهاء الحرب الدَّائرة، مؤكِّدًا على أنَّ الولايات المتحدة تريد "تحقيق سلامٍ دائمٍ ومستقرٍّ "وشدَّد على أن الولايات المتحدة  في ظل قيادة الرئيس «ترامب» مصرَّة على وضع حد لحرب تطفى يوميا مئات الأرواح المنخرطة في القتال كرها. وحمل «فانس» رسالة تحذير صريح لـ «زيلينسكي»: لا دعم إذا لم تبدي كييف نية صادقة في الانخراط من أجل وقف الحرب.


وشكر «زيلينسكي» الولايات المتحدة على دعمها لأوكرانيا، لكنَّه قال إنَّ بلاده لا تزال بحاجة إلى "ضمانات أمنية حقيقية" وأشار إلى وجود الكثير من الأمور التي يتعين القيام بها لإعداد خطة لوقف «بوتين»".


وشكَّل الاتصال الهاتفي بين «ترامب» و«بوتين» تطوُّرًا مهمًّا في العلاقات بين روسيا والدول الغربية، التي أصبحت متوترِّةً بدرجات متزايدة على مدار الحرب في أوكرانيا، التي بدأت قبل نحو ثلاث سنوات. واقتصر «ترامب» على القول إنّه و«بوتين» متَفقان على الرغبة في "وقف ملايين القتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا" (رغم أن الواقع، وفقا لأحدث التقديرات، يشير إلى أن عدد القتلى سيكون مئات الآلاف). وتحدَّث الرئيس الأمريكي لاحقًا مع «زيلينسكي»، الذي قال إن أوكرانيا لن تقبل أي اتِّفاق يحدثُ التوصُّل إليه من دون مشاركتها.


باختصار، بدا اللقاء بين «فانس» و«زيلينسكي» اليوم الجمعة تعاونيًا، ولكن قبل كل شيء كان حواريًا. وبالأخص أنَّ كل منهما كان قد أدلى قبل ساعات قليلة بتعليقات أكثر قُوَّة في خطابيه أمام المؤتمر. وقال «زيلينسكي» إنَّ أوكرانيا لن تعترف أبدًا بأراضيها المحتلة كجزء لا يتجزَّأ من روسيا، وأكَّد على أنَّ بلادَه تريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقال إنَّه سيكون على استعداد لمناقشة خطة سلام مع «بوتين» فقط إذا حدث الاتِّفاق على الخطة من قبل القادة الأوروبيين والرئيس الأمريكي «ترامب».


من ناحية أخرى، لم يتحدَّث «فانس» بطريقة مباشرة عن المفاوضات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة، لكن كلماته جذبت الكثير من الاهتمام بسبب ما اعتبر هجوما على دول الاتحاد الأوروبي. واستغلَّ الرئيس الألماني الهجوم الذي نفَّذه مواطن أفغاني الخميس في ميونيخ للتعبير عن قلقه إزاء ما أسماه "التهديد من الداخل"، في إشارة على الأرجح إلى المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا.


وفي موضوع الهجرة أيضًا، زعم «فانس» أنَّ الدول الأوروبية تدخل "أزمة من صنعها" وتتخلَّى عن "القيم الأساسية" مثل حرية التعبير، وألمح إلى دعمه للأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة الأوروبية مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD).