ويوجد بين عدة صحف التناقلت الخبر صحيفة "إل_كونفيدنسيال" الإسبانية، التي قالت أن الأمر يتعلق بـ «المهدي حِجاوي» (Mehdi Hijaouy)، الذي شغل لعدَّة سنوات منصب "الرجل الثاني" في "المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)" وهو جهاز المخابرات الخارجية المغربي، بل وخدم لفترة كرئيس أعلى له. فرَّ من فرنسا، حيث كان تحت المراقبة الدقيقة من قبل عملاء مجهولين، إلى إسبانيا. وبمجرد وصوله إلى مدريد، طلبت الرباط تسليمه من المحاكم الإسبانية، واختار هو عدم المثول أمام المحكمة الوطنية. وهو مطلوب الآن.
OJO 👀
— HazteOir.org (@hazteoir) February 2, 2025
El número dos del espionaje marroquí huye de España tras pedir Rabat su extradición https://t.co/qPpD8z8oAp
وذكرت صحيفة إل كونفيدينثيال الإسبانية أن حجاوي، البالغ من العمر 52 عامًا، "حصل على تدريب رفيع المستوى داخل المغرب وخارجه، كما شغل مناصب حساسة مكَّنته من امتلاك معرفة واسعة بمجالات الأمن الوطني والدولي، سواء على المستوى العملياتي أو الاستراتيجي". وأضافت أنه خضع لدورات تدريبية لدى "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (CIA) والموساد الإسرائيلي.
وأضافت قائلةً أنَّه بمجرَّد وصوله إلى إسبانيا، قدَّم طلبًا للجوء إليها، لكنَّ الطلب قوبِل بالرَّفض. في المقابل، طالبت الرباط بتسليمه، متهمةً إياه بالانتماء إلى "منظمة إجرامية، والاحتيال، والترويج للهجرة غير النظامية"، وهي اتهامات تناقلتها أيضا الصحيفة الإلكترونية المغربية "هسبريس".
Le journal @hespress du #Maroc fustige Mehdi Hijaouy, celui qui fut l'un des grands pontes de l'espionnage marocain (#DGED). Il oublie que pendant des années ses articles ont occupé une place de choix dans le journal!@hespressfr @hespressEnglishhttps://t.co/Qt16NEWgHV
— Ignacio Cembrero (@icembrero) February 11, 2025
وزعمت صحيفة "إل كونفيدنسيال" أنه جرى في باريس، تعرُّض زوجة «حِجاوي» وإبنته المولودة حديثًا للمطاردة في شوارع العاصمة الفرنسية. وفي يوليو الماضي، تصالحت السلطات المغربية أخيرًا مع السلطات الفرنسية، وخشي «المهدي حجاوي» أن تؤدِي هذه الصداقة المتجدِّدة بين حكومتي الرباط وباريس إلى الإضرار به.
هناك بدأت رحلة هروبهم الاسبانية، حسب ما ذكرته أيضا صحيفة "لاراثون" الإسبانية. وكان 《الحجاوي》، البالغ من العمر 52 عاما، مطَّلعًا جيِِّدًا على أساليب المديرية العامة للدراسات والوثائق (DGED)، وكالة الاستخبارات الخارجية المغربية. لقد عمل معها لمدة عقدين (20 سنة) تقريبًا، وفي نهاية المطاف أصبح نائب مديرها. لفترة من الوقت، كان بمثابة رئيسها الفعلي، حيث أمضى مديرها «ياسين المنصوري» فترة طويلة في إجازة مرضية بسبب الاكتئاب.
![]() |
الصورة لـ: ياسين المنصوري، رئيس المخابرات الخارجية المغربية |
وقالت "إل كونفيدنسيال" أن «الحجاوي» شارك في عمليات عديدة أو أدارها بنفسه، كثير منها في إسبانيا، مثل تجنيد سياسيين وصحفيين للدِّفاع عن انتماء الأقاليم الصحراوية المغربية، وتسليط الضَّوء على الروابط المزعومة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية. وشجَّع أيضًا على التظاهر على أبواب سبتة ومليلية للمطالبة بـ "مغربيتهما".