ويرى المتظاهرون أنَّ هذه الحادثة رمزية للفساد الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد خلال سنوات حكم الرئيس القومي «ألكسندر فوسيتش» (Aleksandar Vučić)، الذي كان رئيسًا للوزراء بين عامي 2014 و2017 وكان رئيسًا منذ ذلك الحين: يتَّهم المتظاهرون الحكومة بإجراء أعمال تجديد في المحطة من دون الاهتمام بقواعد السلامة ثم رفض تحمُّل أي مسؤولية عندما انهار سقف المحطة.
وعلى الرَّغم من استقالته، تستمرُّ الاحتجاجات وتطالب رئيس الدولة «فوتشيتش» بالاعتراف بمسؤولية الدولة عن الحادثة. وكما فعل في الماضي، اتَّهم «فوتشيتش» المتظاهرين بالعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية بهدف الإطاحة به. لكن من الصعب تشويه سمعة هذه الاحتجاجات مقارنة باحتجاجات الماضي: بدأت هذه الاحتجاجات نتيجة لحزن شديد ولم تكن بقيادة أحزاب سياسية، بل شاركت فيها قطاعات متنوعة من السكَّان، من المزارعين إلى القضاة.
وقال «فوتشيتش» إنَّه في موقف صعب بشكل متزايد، لكنه قال إنَّه منفتحُُ على الحوار مع المحتجِّين، مع ذلك أشار أيضًا إلى أنه “في اللحظة التي يفكِّر فيها شخص ما في استخدام العنف للاستيلاء على السلطة، فإنَّ الدولة ستتصرَّف كدولة، تمامًا كما هو الحال في كل مكان من العالم.”