صربيا: مسيرة احتجاجيه لمسافة 80 كيلومترًا للتنديد بفساد الحكومة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 2 فبراير 2025

صربيا: مسيرة احتجاجيه لمسافة 80 كيلومترًا للتنديد بفساد الحكومة

الإيطالية نيوز، الأحد 2 فبراير 2025 - وصل مئات الطُلّاب مساء الجمعة إلى مدينة "نوفي ساد" في صربيا، حيث استقبلهم المواطنون الذين صفَّقوا لهم وعرضوا عليهم الطعام والماء: انطلقوا من "بلغراد"، عاصمة البلاد، يوم الخميس وساروا مسافة 80 كيلومترًا بين المدينتين، في مسيرة احتجاجية في سياق المظاهرات الكبيرة المناهضة للحكومة المستمرَّة منذ ثلاثة أشهر. خلال الليل بين الخميس والجمعة، ناموا في خيام أُقيمت في ملعب كرة قدم في مدينة "إنجيجا" (Indjija).


 ويرى المتظاهرون أنَّ هذه الحادثة رمزية للفساد الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد خلال سنوات حكم الرئيس القومي «ألكسندر فوسيتش» (Aleksandar Vučić)، الذي كان رئيسًا للوزراء بين عامي 2014 و2017 وكان رئيسًا منذ ذلك الحين: يتَّهم المتظاهرون الحكومة بإجراء أعمال تجديد في المحطة من دون الاهتمام بقواعد السلامة ثم رفض تحمُّل أي مسؤولية عندما انهار سقف المحطة.

ولهذا السَّبب انتقل المتظاهرون خلال الأشهر الماضية من الاحتجاجات ضد الفساد إلى تحدِّي الحكومة بشكل مباشر. في الأسابيع الأخيرة، اندلعت احتجاجات في أكثر من مائة مدينة وبلدة في مختلف أنحاء صربيا، ما أدَّى إلى استقالة رئيس الوزراء «ميلوش فوسيفيتش» (Miloš Vučević) يوم الثلاثاء الماضي. وقال «فوسيفيتش» إنَّ استقالته جاءت بسبب الهجوم الذي شنَّه عدد من الرجال يوم الإثنين على مجموعة من المتظاهرين أثناء مغادرتهم المقر المحلِّي للحزب الحاكم في "نوفي ساد".


وعلى الرَّغم من استقالته، تستمرُّ الاحتجاجات وتطالب رئيس  الدولة «فوتشيتش» بالاعتراف بمسؤولية الدولة عن الحادثة. وكما فعل في الماضي، اتَّهم «فوتشيتش» المتظاهرين بالعمل لصالح أجهزة مخابرات أجنبية بهدف الإطاحة به. لكن من الصعب تشويه سمعة هذه الاحتجاجات مقارنة باحتجاجات الماضي: بدأت هذه الاحتجاجات نتيجة لحزن شديد ولم تكن بقيادة أحزاب سياسية، بل شاركت فيها قطاعات متنوعة من السكَّان، من المزارعين إلى القضاة.


وقال «فوتشيتش» إنَّه في موقف صعب بشكل متزايد، لكنه قال إنَّه منفتحُُ على الحوار مع المحتجِّين، مع ذلك أشار أيضًا إلى أنه “في اللحظة التي يفكِّر فيها شخص ما في استخدام العنف للاستيلاء على السلطة، فإنَّ الدولة ستتصرَّف كدولة، تمامًا كما هو الحال في كل مكان من العالم.”