حرب التعريفات الجمركية.. حاكم "أونتاريو" يلغي صفقة "ستارلينك" بقيمة 100 مليون دولار - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 3 فبراير 2025

حرب التعريفات الجمركية.. حاكم "أونتاريو" يلغي صفقة "ستارلينك" بقيمة 100 مليون دولار

 الإيطالية نيوز، الإثنين 3 فبراير 2025 - تَصدَّر رئيس وزراء "أونتاريو" دوغ فورد (Doug Ford) عناوين الأخبار بإعلانه إلغاء عقد بقيمة 100 مليون دولار تقريبًا مع خدمة الإنترنت "ستارلينك" التابعة لـ إيلون ماسك.


تأتي هذه الخطوة الجريئة ردًّا مباشِرًا على التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السِّلع الكندية، والتي أشعلت حربًا تجارية بين البلدين.


خلفية العقد

كان العقد، الذي جرى توقيعه في نوفمبر 2024، يهدف إلى توفير الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة لنحو 15000 منزل وشركة في المناطق الريفية ووفي المناطق الواقعة "شمال أونتاريو" بحلول يونيو 2025.


كانت "ستارلينك"، وهي شركة تابعة لشركة "سبايس إكس" التابعة لـ إيلون ماسك، محورية في توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت في المناطق المعزولة في جميع أنحاء كندا. ومع ذلك، تشير تعليقات فورد الأخيرة إلى تحوُّل في الأولويات بحيث يسعى إلى حماية اقتصاد أونتاريو من التهديدات المتصوَّرة التي تشكِّلها السياسات الأمريكية.

بيان فورد

خلال مؤتمر صحفي في "إيتوبيكوك"، أعرب فورد عن تصميمه على قطع العلاقات مع الشركات التي يعتقد أنَّها تقوِّض الاستقرار الاقتصادي في أونتاريو.


 وصرَّح بحَسمٍ: "سنقوم بإلغاء عقد المقاطعة مع ستارلينك. لن تتعامل أونتاريو مع أشخاص عازمون على تدمير اقتصادنا." ويؤكد هذا البيان على موقف إدارته ضد التعريفات الجمركية الأمريكية التي يزعم أنَّها تُعرِّض سبل عيش سكان أونتاريو المجتهدين للخطر.


 منع الشركات الأمريكية

بالإضافة إلى إلغاء عقد "ستارلينك"، أعلن فورد أن أونتاريو ستمنع الشركات الأمريكية من تأمين العقود الإقليمية حتَّى يحدث إزالة التعريفات الجمركية.  أكد قائلًا: "ستخسر الشركات التي تتَّخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها الآن عشرات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة. إنَّهم يتحمَّلون اللَّوم فقط على الرئيس ترامب". وأوضح أن ردَّهم على ترامب بأنها ييدخل في إطار استراتيجية هي جزء من انتقام أوسع ضد التعريفات الجمركية التي وُصفت بأنَّها ضارة بالاقتصاد الكندي.


تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية

تشمل التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب ضريبة بنسبة %25 على جميع السِّلع الكندية تقريبًا وتعريفة بنسبة %10 على منتجات الطاقة الكندية، سارية المفعول على الفور.


وقد دفعت هذه التدابير كندا إلى التفكير في فرض تعريفات جمركية انتقامية على الواردات الأمريكية، ما أدَّى إلى تصعيد التوتُّرات بين البلدين.


وكجزء من هذه الاستجابة، وجَّه فورد أيضًا مجلس مراقبة الخمور في أونتاريو لإزالة المنتجات الأمريكية من أرففها، مما يعكس مشاعر متزايدة بين القادة الكنديين للوقوف بحزم ضد العدوان التجاري الأمريكي.


التداعيات السياسية

يأتي قرار فورد في وقت مشحون سياسيًا بحيث يقوم بحملة لإعادة انتخابه وسط تصاعد التوتُّرات مع الولايات المتحدة.


يحدثُ تقييم أفعاله عن كثب من قبل المعارِضين السياسيين والمؤيِّدين على حد سواء. دعا المنتقدون، بما في ذلك زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو بوني كرومبي، في السابق إلى إنهاء صفقة "ستارلينك"، مشيرين إلى أنَّه إذا كان فورد ملتزِمًا حقًّا بمعارضة سياسات ترامب، لكان قد تصرَّف في وقت مبكر.


الخلاصة

بينما تبحر أونتاريو في هذه المياه المضطربة للعلاقات التجارية الدولية، فإنَّ إلغاء دوغ فورد لعقد "ستارلينك" بمثابة بيان مهم للتحدِّي ضد التعريفات الجمركية الأمريكية.


ولا تعكس هذه الخطوة التزام إدارته بحماية المصالح المحلية فحسب، بل إنَّها تمهد الطريق أيضًا لتحوُّلات محتمَلة في سياسات المشتريات المستقبلية داخل المقاطعة.


ومع استمرار التوتُّرات في الارتفاع بين كندا والولايات المتحدة، ستتَّجه كل الأنظار إلى كيفية تطوُّر هذه الأحداث وما تعنيه للاقتصادين في المستقبل.