إيطاليا: فصل التلاميذ الإيطاليين عن الأجانب بالمدارس الابتدائية في بلدة "درونيرو" بمحافظة كونيو - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 24 فبراير 2025

إيطاليا: فصل التلاميذ الإيطاليين عن الأجانب بالمدارس الابتدائية في بلدة "درونيرو" بمحافظة كونيو

الإيطالية نيوز، الإثنين 24 فبراير 2025 - في "دْرونيرو" (Dronero)، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 7046 نسمة، منهم 1241 أجنبيًا، في محافظة "كونيو" (إقليم بييمونتي، شمال إيطاليا)، أصبحت أخبار المدارس الابتدائية التي يرتادها في الغالب أطفال المهاجرين قضية: لإيجاد حل لهذه القضية، عقد مجلس المدرسة الابتدائية في "درونيرو" اجتماعًا، ثم جرت مناقشت ذلك على طاولة رئيس البلدية ماورو أستيسانو (Mauro Astesano).


ويقول المعلِّمون إنهم قلقون، لأنَّ هذه الطريقة ستؤدِّي إلى تطوُّر مدرسة الانقسام، وليس الإدماج والاندماج. ويؤكد الآباء الإيطاليون أنَّ "الأمر لا يتعلَّق بالعنصرية"، بل هو خيار مرتبط بنوع المدرسة، ما يُسمَّى بالمدرسة "الخالية من حقائب الظهر"، والتي تتميَّز بأنَّها أكثر ابتكارًا وتشاركيةً. وأولئك الذين لديهم أجداد ووسيلة نقل يتَّخذون هذا الاختيار، ومن لايتوفرون على هذه الميزات يبقون في المدارس البلدية، مع العلم أنَّ في المدرسة المتوسِّطة سيجدون أنفسهم جميعًا في المؤسسة نفسها.


وفي مدرسة "أولْتريمارِيا" الابتدائية في "درونرو"، كما ذكرت صحيفة "لاستامبا"، فإنَّ %80 من الأطفال في المدرسة هم من أصول أجنبية. في "فيلار سان كونستانزو"، بين ثلاثة فصول، جميع الطلاب هم أطفال إيطاليون. وقال المعلم سيمون ديماريا إنَّه كان قلقًا: "إنَّ فَصْلَ الأطفال من أصول أجنبية عن زملائهم الإيطاليين هو أمرُُ لا معنى له على الإطلاق. لا توجد أسباب مفهومة تتعلَّق بالتعلُّم، أو ما يُسمَّى بالفجوة اللغوية."


بشأن هذا الموضوع، توضِّح مديرة المدرسة فيلما مارغريتا بيرتولا (Vilma Margherita Bertola): "تشير البيانات إلى ظاهرة إيطالية غريبة. لقد بدأنا بمناقشة الطاولة، وطلبنا المساعدة أيضًا من البروفيسور ماركو براغيرو (Marco Braghero) من جامعة بيزا، المتَخصِّص في التعليم المجتمعي وحلِّ النزاعات. ولكن البيانات تبسط تفسيرات الواقع". بالنسبة للمديرة، الأمر لا يتعلق فقط بـ"الخوف من الأجانب"، وترى أنَّ "الأسباب الحقيقية مختلفة".


 ويقول آباء التلاميذ الإيطاليين "إننا ببساطة نبحث عن مدرسة حيث يحدث رعاية أطفالنا بشكل أفضل، وحيث يتحرَّك الجميع إلى الأمام معًا". هذه الرؤية يدعمها  رئيس بلدية "دروغيرو"، إذ قال: "لا يمكنك وضع حدود لاختيارات الوالدين. مع ذلك، أنا أعتبر دائمًا أن الحدود سلبية"، لذا سأبحث عن حلول." 


وأضاف: "أعتقد أنه يمكننا العمل بشكل أكبر على التنسيق بين المجمعات المدرسية. يمكننا الاستثمار في النقل، وفي خدمة الحافلات بين المدارس، بحيث يكون هناك تواجد مشترك أكبر. بالطبع: إنها تكلفة. ولكنه يمكن أن يكون استثمارًا معقولًا. لأن هناك أمراً واحداً يجب أن يكون واضحاً: إذا اختفى ما يقرب من 1300 أجنبي يعيشون هنا، فإنَّ المدارس والمتاجر والمصانع ستُغلق، وستظلَّ الثمار على الأشجار. ستصبح "درونيرو" فقيرةً جدًا."