لاتفيا: "دعونا نشتري المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي لإيذاء روسيا وإرضاء «ترامب»" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 17 فبراير 2025

لاتفيا: "دعونا نشتري المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي لإيذاء روسيا وإرضاء «ترامب»"

الإيطالية نيوز، الإثنين 17 فبراير 2025 - تحرص "لاتفيا" على تأمين المزيد من الغاز الأميركي في محاولة لاسترضاء «دونالد ترامب» ــ وهو ما يُمثِّل تأييدًا لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي الناشئة لمنع حرب تجارية مع الرئيس الأميركي الجديد.


وقالت وزيرة الخارجية اللاتفية، «بايبا برازي» (Baiba Braže)، في مقابلة مع "بوليتيكو": “نحن مهتمُّون بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع شريكنا الاستراتيجي، الولايات المتحدة، بما في ذلك زيادة واردات [الغاز الطبيعي المسال].”


كان «ترامب» يطالب الاتحاد الأوروبي بشراء المزيد من الوقود الأحفوري الأمريكي أو مواجهة تعريفات جمركية صارمة. يوم الأحد، صعد من تهديداته، متعهِّدًا بالمُضي قُدُمًا في فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي. لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي أعربت عن تُشَكِّكها في زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال لإرضاء «ترامب». وقالت ألمانيا إنه سيكون من الصعب عمليًا شراء المزيد من الغاز الأمريكي نظرًا للاستهلاك المرتفع بالفعل، في حين زعمت فنلندا أنَّ هذه الخطوة من شأنها أن تعرَّض أهداف المناخ للاتحاد الأوروبي للخطر.


ومع ذلك، تدعم "لاتفيا" الفكرة، وتربطها برغبة البلاد الطويلة الأمد في إنهاء واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة الروسية بالكامل. لم تشتر دولة البلطيق ء التي نالت استقلالها عن موسكو فقط في عام 1991 بعد عقود من الاحتلال ء الغاز من روسيا خلال العامين الماضيين، ووقَّعت اتِّفاقيات مع ليتوانيا وفنلندا المجاورتين لجلب المزيد من الغاز الطبيعي المسال المنقول بحرًا، والذي يأتي أكثر من ثلثه بالفعل من أمريكا.


وقالت «برازي» “من الأهمية بمكان بالنسبة للاتفيا أن يستمرَّ دعم الاتحاد الأوروبي لاستقلال الطَّاقة.” وزعمت «برازي» أنَّ الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أيضًا تحمل البديل - التعريفات الجمركية الصارمة التي فرضها «ترامب». وقالت إنَّ هذه العقوبات "ستؤثِّر سلبًا على الجانبين، وتعيق النمو، وقد تضرُّ بالاقتصاد الكلِّي، وتؤثِّر على الإنفاق الدفاعي وغيره من المجالات الحرجة".


عادت «برازي» هذا الأسبوع من واشنطن العاصمة، حيث التقت بحلفاء «ترامب» السياسيين، بما في ذلك السناتور عن ولاية تكساس «تيد كروز» (Ted Cruz)، الذي يرأس لجنة التجارة بمجلس الشيوخ. وأعربت عن تفاؤلها بأنَّ الإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت “نحن نتَّفق تمامًا مع نهج الرئيس «ترامب» "السلام من خلال القوة"، داعيةً إلى “عقوبات أقوى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتَّحدة وغيرها من الدول ذات العقلية السلمية.” لكن في الوقت الحالي، “لا يوجد ما يُشير إلى أنَّ روسيا تسعى إلى السلام أو جادة بشأن المفاوضات مع أوكرانيا”، كما قالت. “وبالتالي، يتعين إرغام روسيا على قبول السلام. فروسيا الضعيفة تشكل أفضل ضمانة أمنية للمجتمع الأوروبي الأطلسي بأكمله.”