تعيش لبنان منذ سنوات أزمة اقتصادية خطيرة للغاية، وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب الوضع السياسي غير المستقر وغياب حكومة صلبة:كان الفشل في تشكيل حكومة جديدة يرجع في المقام الأول إلى النظام السياسي الغريب، الذي يحاول الحفاظ على توازن صعب بين المجموعات العرقية والدينية الرئيسية في البلاد، ما يضمن مناصب معيَّنة لممثِّلي كل من الطوائف العديدة الممارسة. إنَّ الامتثال لهذه المتطلَّبات جعل من الصَّعب للغاية التوصُّل إلى اتِّفاقيات.
وتتكوَّن الحكومة الجديدة من 24 وزيرًا، موزَّعة بالتساوي بين السياسيين المسيحيين والمسلمين. ويُنظَر إلى تعيين «نواف سلام» الشهر الماضي وتشكيل حكومة جديدة على أنَّه علامة على تراجع أهمية "حزب الله" السياسي والعسكري الشيعي في السياسة اللبنانية، بعد أن ضَعُفَ في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب مع إسرائيل وإسقاط نظام الدكتاتور «بشار الأسد» في سوريا، أحد حلفائها الرئيسيين إلى جانب إيران.
اما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى ان تكون "حكومة الإصلاح والإنقاذ" يهمني ان أؤكد على النقاط التالية والتي اضعها في رأس الأولويات:
أولا: إن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي. وذلك يتطلب من الحكومة تأمين الأمن والاستقرار في لبنان، عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف… pic.twitter.com/NRRlpgHCGl
وكان "حزب الله" قد دعم إعادة تعيين رئيس الوزراء المستقيل «نجيب ميقاتي» الذي كان معارِضًا لِـ «سلام». «نواف سلام» يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو دبلوماسي وقبل أن يصبح رئيسًا للوزراء كان رئيسًا لمحكمة العدل الدولية.