وقال المصدر لشبكة "سي إن إن": “هذا عرض غريب لمحاولة أخذ من دولة ضحية حرب أكثر من تكلفة الدفاع عنها.”
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على المعادن والموارد الأساسية الأخرى من أوكرانيا كجزء من مفاوضات أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب. في المقابل، كانت أوكرانيا تضغط من أجل ضمانات أمنية، حيث أن كييف لا تريد فقط استعادة الأراضي المفقودة، بل تريد أيضًا الحماية ضد الغزو الروسي المحتمل في المستقبل.
ولم تحدث دعوة أوكرانيا لحضور المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية، وقد انخرط «زيلينسكي» والرئيس «دونالد ترامب» هذا الأسبوع في تصعيد لفظي.
واتَّهم السيد «ترامب» خادمه «زيلينسكي» بالمسؤولية في بدء الحرب في أوكرانيا، في حين رد الزعيم الأوكراني بهجوم مضاد بالقول إن الرئيس الأمريكي يعيش في "فضاء معلومات مضلِّلة".
ويقول المصدر: "يواصل الأوكرانيون محاولة التفاوض بشأن بعض الأمور لأن المدين الحالي "لا يتوقع أي التزام حالي، بينما يأمل أن تلتزم أوكرانيا بذلك".
وقال المصدر بعد ذلك إن مسؤولا في الرئاسة الأوكرانية كان يعرب لبرلمان الدولة الأوكرانية عن قلقه من عدم حصوله على توقيع على المعادن النادرة اليوم السبت.
وأفاد موقع "سوسبلاين" أنّّ العمل على وثيقة الاتفاق بشأن ارتفاع الولايات المتحدة بالمعادن النفيسة الأوكرانية استمرَّ "طوال الليل"، لكنه تباطأ بسبب مشكلات "ضمان السلامة".
وقد أدَّت مقاومة أوكرانيا المستمرة للتوقيع على الوثيقة في شكلها الحالي إلى عدة أيام من الضغوط المكثفة من جانب إدارة «ترامب»، التي قاد مستشارها للأمن القومي، «مايك والتز»، إلى قضية منجم للألومنيوم يمكنه تلبية جميع الاحتياجات السنوية للولايات المتحدة.
وفي يوم السبت أيضًا، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، «أندريه سيبيها»، أنه تحدث مع وزير الدولة للاتحاد الأوروبي، «ماركو روبيو»، “لمواصلة الحوار بين أوكرانيا والولايات المتحدة بهدف الوصول إلى نتائج ترضي الطرفين".
وقال: "تحسُّبًا للذكرى الثالثة للحرب واسعة النطاق، نعرب عن إرادة أوكرانيا الثابتة لتحقيق السلام الكامل والعادل والدائم، الأمر الذي سيعزز أوكرانيا والولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي لمراسل شبكة "سي إن إن"، «نيك باتون والش»، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن الأرضية النادرة والموارد الطبيعية الأخرى "مبرم بالتأكيد"، لكن لم يكن من الواضح كيف يمكن أن يؤدي إلى التوقيع الرسمي على الاتفاق.
وقال مسؤول الولاية إن زيارة «كيلوج» جاءت بمثابة "لم شمل جيد جدًا يختم هذا الأمر بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة".