وفي هذه الأثناء، نُشرت مقابلة معه على الصفحة الأولى من صحيفة "إلْجورنالي"؛ واستضافه «ابرونو ڤيسْبا» في وقت الذروة على قناة "رايْ أونو" في 24 فبراير، بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا. وفي يوم الأربعاء، استقبل «ماتِّيو سالفيني» «زامبولي» في وزارة النقل، لحضور اجتماع جرى تنظيمه من خلال معارف مشتركين من دون سابق إنذار، ولكن جرى الإعلان عنه على نطاق واسع من قبل «سالفيني» نفسه.
🇮🇹🇺🇸 Incontro cordiale e costruttivo al Ministero con Paolo Zampolli, Inviato Speciale per l’Italia scelto dal Presidente Trump.
— Matteo Salvini (@matteosalvinimi) February 26, 2025
È stata l’occasione per ribadire gli ottimi rapporti con la nuova amministrazione americana e rafforzare i legami economici e commerciali tra i due… pic.twitter.com/DfM4T3J8f4
المبعوثون الخاصُّون هم ممثلون دبلوماسيون يُعيَّنون من قبل رؤساء الدول أو الحكومات للتعامل مع قضايا محدَّدة لا يمكن تفويضها إلى سفير عادي. أمَّا بالنسبة للولايات المتحدة، فمن المعتاد أن يُطلب من المبعوثين الخاصِّين إدارة العلاقات مع البلدان في حالة حرب أو تسهيل مفاوضات السلام بين طرفين، أو تنسيق التدخُّلات الداعمة في مناطق العالم المتضرِّرة من الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية، أو إدارة العلاقات الدبلوماسية مع البلدان حيث لا توجد نية رسمية لإقامة اتصال مباشر معها عن طريق تعيين سفير: هذا هو الحال، على سبيل المثال، بالنسبة للمبعوث الخاص إلى إيران أو المبعوث الخاص إلى سوريا.
ويوجد أيضًا مبعوثون خاصُّون لبعض المشاكل العالمية الكبرى والمعقَّدة، مثل تغيُّر المناخ، والصراعات العِرقية، والحقوق المدنية، والأمن السيبراني. باختصار، لا شيء من هذه الأسباب التي ذكرنا ينطبق على إيطاليا، التي ستكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستقبل مبعوثًا خاصًّا من البيت الأبيض، على الأقل في الآونة الأخيرة.
وهذا هو ما تصوَّرته الممارسة الدِّبلوماسية في العقود الأخيرة. ولكن من المعروف أن «دونالد ترامب» لا يهتم كثيرًا بالممارَسات الدبلوماسية، والحقيقة أنَّ تعيينات مبعوثيه الخاصِّين قد تحدث بطريقة فوضوية إلى حدٍّ مَا، وقد تنبَّأت بها بالفعل بعض الصُّحف الأمريكية بقدر من الفزع: التعيينات التي تحدثُ على سبيل المكافآت أو الإرضاء لأصدقائه ومحسنيه ومموِّليه، وليس على أساس الاحتياجات السياسية الفعلية.
وهكذا، على سبيل المثال، جرى تعيين غير مسبوق لمبعوث خاص إلى المملكة المتحدة، في نهاية شهر ديسمبر، وهو «مارك بورنيت» (Mark Burnett)، منتج تلفزيوني بريطاني مُقرَّب للغاية من «ترامب». ورُبَّما كانت هذه هي الطريقة التي حدث بها ترشيح «زامبولي»، وهو أيضًا صديق تاريخي لِـ «ترامب»، على الأقل وفقًا لما قاله لصحيفة "إلْ جورنالي".