الإيطالية نيوز، السبت فبراير 2025 - غادرت سفينة دورية تابعة لخفر السواحل الإيطالي، نحو الساعة الواحدة ظهرًا، ميناء "شينغجين" (Shengjin) في ألبانيا، وعلى متنه 43 مهاجرًا من بنغلاديش ومصر كانوا في ألبانيا منذ يوم الثلاثاء، إلى جانب ستة مهاجرين أخرين جرت إعادتهم إلى إيطاليا في الأيام الأخيرة. ومن المتوقَّع أن تصل السفينة إلى ميناء "باري" بإيطاليا نحو الساعة 8:30 مساءً اليوم.
وكان هؤلاء المهاجرين قد نُقلوا إلى ألبانيا لاحتجازهم في مراكز طالبي اللجوء المثيرة للجدل التي أنشأتها الحكومة الإيطالية، ولكن حتَّى مساء الجمعة لم تصادق محكمة الاستئناف في روما على احتجازهم: كما حدث بالفعل مع مجموعتين أخريين من طالبي اللجوء في أكتوبر ونوفمبر 2024، قضت المحكمة بأنَّ نقلَهم إلى ألبانيا يتعارض مع حُكْمٍ صادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي يُحدِّد للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كيفية تحديد ما إذا كان بلد المنشأ "آمنًا" أو "لا".
بعد الموافقة على ما يُسمَّى "مرسوم كوترو" في مارس 2023، يمكن احتجاز طالبي اللجوء الذكور، البالغين، الذين ليسوا في ظروف هشَّة والذين يأتون ممَّا تعتبره الحكومة الإيطالية "دول منشأ آمنة" عند وصولهم إلى إيطاليا،ثم إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية في أقرب وقت ممكن من خلال "إجراء سريع"، أي فحص موجز لطلب اللجوء الخاص بهم. وفي حين يتم دراسة طلبهم، من المتوقع أن يتم احتجاز هؤلاء الأشخاص في عدَّة مراكز خاصة، بما في ذلك مركزين جرى بناؤهما في ألبانيا.
لكن بحسب محكمة الاستئناف فإنَّ دولاً مثل مصر وبنغلاديش، التي تعتبرها الحكومة الإيطالية "دولا يمكن للشخص أن يكون فيها آمنا على نفسه"، لا تتوافق فيها حقوق المواطنين مع التعريف الذي قدَّمته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن المهاجرين غير النظاميين القادمين من هذه الدول لا يجب يتخذ في حقهم الطرد من خلال الإجراء السريع أو نقلهم إلى معسكرات الاعتقال في ألبانيا. طلبت محكمة الاستئناف، الجمعة، من محكمة العدل الحكم في هذه المسألة.