وكانت الزيارة غير رسمية ولم يُعلَن عنها للعامَّة: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنَّ “”«ميلوني» ظهرت في قاعة الرقص الكبيرة" بالفيلا نحو الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلِّي، بعد أن هبطت قبل فترة وجيزة في مطار "بالم بيتش".
«ميلوني»، الموالية جدًّا للرئيس المنتخَب «ترامب» منذ فترة طويلة، هي واحدة من الزعماء الدوليين القلائل المَرْضِي عنهم، والذين نالوا شرف الترحيب في "مارالاغو" في الأشهر الأخيرة بعد الانتخابات الرئاسية. هذه اللَّحظة بالنسبة لـ«ميلوني» تُعتبَر مهمَّة جدًا، أيضًا لأنَّه في غضون أيَّام قليلة، بين 9 و12 يناير، سيقوم «جو بايدن» بآخر زيارة دولة له كرئيس إلى إيطاليا والفاتيكان.
وتُعتبر فيلَّا "مارالاغو" التي تنتظر دخول «ترامب» إلى البيت الأبيض، مقرَّ إقامة الرئيس المنتخَب وقاعدة عملياته السياسية. وبحسب الصحفيين الحاضرين، قال «ترامب» إنَّ عبَّر عن رضاه عن «ميلوني»، وقال عنها: “امرأة رائعة”، وأضاف أنها “لقد اجتاحت أوروبا وجميع الأشخاص الأخرين.”
تناولت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي العشاء مع «ترامب» وأعضاء أخرين في إدارته المستقبلية، بينهم وزير الخارجية القادم «ماركو روبيو» (Marco Rubio) ووزير الخزانة القادم «سكوت بيسينت» (Scott Bessent). وكانت السفيرة الإيطالية لدى الولايات المتحدة «ماريا أنجيلا تزابيا» (Mariangela Zappia) حاضرة أيضًا، بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال. إلَّا أنَّ «إيلون ماسك» (Elon Musk)، الملياردير المقرَّب من «ترامب»، والذي تربطه «ميلوني» بعلاقة وثيقة إلى حد ما، كان غائبًا.
وبعد العشاء، شاهدت «ميلوني» و«ترامب» رفقة الضيوف الأخرين عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان "مُعضلة إيستمان: الحرب القانونية أم العدالة"، والذي يتحدَّث عن كيفية استهداف نظام العدالة الأمريكي لحلفاء «ترامب» بعد انتخابات 2020. كان «جون إيستمان» محامي «ترامب». من غير الواضح ما الذي تحدَّث عنه «ترامب» و«ميلوني». وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن أحد المواضيع كان إطلاق سراح الصحفية الإيطالية «تشيتشيليا صالا» (Cecilia Sala) المسجونة في إيران.