كندا: «جاستن ترودو» يستقيل من منصب رئيس الوزراء - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 6 يناير 2025

كندا: «جاستن ترودو» يستقيل من منصب رئيس الوزراء

الإيطالية نيوز، الإثنين 6 يناير 2025 - أعلن رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو» استقالته من زعامة الحزب الليبرالي ورئيسا للوزراء اليوم الإثنين، مُنهِيًا أزمة سياسية مستمرَّة منذ عدة أشهر. وسيظلُّ في منصبه حتَّى نهاية مارس، ما يمنح الحزب الليبرالي الوقت للعثور على زعيم جديد. ومن ثَمَّ ستُجرى انتخابات جديدة لانتخاب رئيس وزراء جديد. وفي كندا، يحدثُ تعيين زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان رئيسًا للوزراء.

وكان «ترودو»، الذي كان على رأس حكومة يسار الوسط، لا يحظى بشعبية كبيرة لبعض الوقت: فقد دعم القوى السياسية التي دعمته في السابق، وحتَّى بعض أعضاء حزبه طالبوا باستقالته. ولولا استقالة «ترودو» لكانت هناك انتخابات في أكتوبر 2025.

وتفاقمت الأزمة في منتصف ديسمبر، عندما أعلنت «كريستيا فريلاند» (Chrystia Freeland)، وزيرة المالية، استقالتها، قبل وقت قصير من عرض أحدث النتائج الاقتصادية، والتي أظهرت عجزًا في الميزانية أعلى بكثير من المتوقَّع: ما يقرب من 62 مليار دولار كندي (نحو 41 مليار يورو). وبعد أسبوع، أعلن «ترودو» تغيير ثمانية من وزراء حكومته البالغ عددهم 35، لكن من دون تهدئة انتقادات المعارَضة، ولا داخل الحزب.

وفي خطاب إعلان استقالته، قال «ترودو» إنَّ البرلمان الكندي "مشلول منذ أشهر" ولذلك من الضروري إجراء انتخابات جديدة لانتخاب برلمان جديد. وقال أيضًا إن "الانقسامات الداخلية" داخل حزبه جعلته يدرك أنَّه لا يستطيع أن يكون زعيمًا لليبراليين في الانتخابات المُقبِلة.

وسيظهر المرشَّحون لخلافة «ترودو» على رأس الليبراليين في الأسابيع المقبلة: بين المرشَّحين المحتمَلين تشير الصحافة الكندية إلى وزير المالية السابق «فريلاند»، ولكن أيضًا وزيرة الخارجية «ميلاني جولي» (Mélanie Joly) ومحافظ البنك المركزي «مارك كارني» (Mark Carney) والحاكمة السابقة لِـ "كولومبيا البريطانية" (إحدى المقاطعات الكندية) «كريستي كلارك» (Christy Clark).

يبلغ «جاستن ترودو» من العمر 53 عامًا، وكان زعيمًا لليبراليين ورئيسًا لوزراء كندا لمدَّة تسع سنوات. جرى انتخابه لأول مرَّة في عام 2015 ومنذ ذلك الحين فاز حزبه بالانتخابات مرَّتين على التوالي. لكن منذ عام 2019، لم يحصل على أغلبية في البرلمان، وعلى الرَّغم من التعافي الجيِّد الذي شهدته البلاد بعد جائحة كوفيد-19، إلَّا أنَّ الدَّعم له استمرَّ في الانخفاض.

ويواجه الليبراليون أيضًا صعوبات خطيرة في استطلاعات الرأي: حصلوا على %22 من الأصوات، أي أكثر أو أقل من نصف نسبة المحافظين التي يتزعمها «بيير بوليفر» (Pierre Poilievre) والتي تبلغ %43. ويأتي الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) في المركز الثالث بنسبة 19،5 في المائة: فقد دعم الحكومة حتى سبتمبر الماضي.