وكان ضحية الطَّعن عائدًا إلى منزله نحو الساعة الثانية ظهرا عندما تعرض للاعتداء الغادر. وجرى إنقاذه من قبل العاملين الصحيين ونقله على وجه السرعة بسيارة إسعاف تحت الرمز الأحمر إلى مستشفى "سان كاميلُّو" حيث يرقد في المستشفى في حالة خطيرة.
وبحسب ما أوردته وكالة "أنسا" الإيطالية، فإنَ الصبي الذي سيُكمِل السن 18 في غضون بضعة أشهر، موجود الآن في العناية المركَّزة وتشخيصه حاليًا مُتحفَّظ عليه. الأطباء واثقون من حالته ولا يبدو أنَّ حياته في خطر. وهرع والداه أيضًا إلى مستشفى سان "كاميلُّو" عندما علموا بما حدث له.
وتدخلت الشرطة في مكان الهجوم، وتجري الآن تحقيقات لتوضيح ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين.
من المعلومات الأولية، يبدو أن كل شيء بدأ من شجار في المدرسة مع تلميذ أخر، من أصول مصرية، والذي قام أيضًا باستدعاء أحد أصدقائه لتقوية نفسه. ولا يزال يتعيَّن تحديد عدد المشاركين في الاعتداء ودور كل منهم. ويبدو أن الذي ضربه هو الصبي نفسه الذي كان تشاجر معه سابقًا في المدرسة. ولا تزال أسباب المناقشة التي أدَّت بعد ذلك إلى هذا العنف الجسدي الخطير للغاية غير معروفة. يحاول المحققون إعادة بناء ما حدث بالضبط. ولهذا السبب، سيقومون بتحليل الصور من الكاميرات التي كان من الممكن أنها التقطت مشاهد الاعتداء. وسيحدثُ الاستماع إلى شهود العيان لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلَّق بمشاجرة بين شخصين أو ما إذا كان هناك تدخل من قبل أقران أخرين. ويبحثون أيضًا عن الشفرة التي استُخدمت للاعتداء على التلميذ ذو الأصل الفلبيني. وفي الساعات القليلة المقبلة، وبمجرد أن تسمح ظروفه، قد يتم استجواب الصبي من قبل الشرطة لإعادة بناء طبيعة القتال ومراحل الطعن.
وفي الوقت نفسه، أثارت هذه الحلقة من الحلقات اللاحصر لها من العنف المجتمعي ردَّ فعل من جانب نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، «ماتِّيو سالفيني» (Matteo Salvini)، الذي قال في منشور: “سكِّين سهل في جيوب الكثير من الأطفال والعنف بين الشباب الذي وصل إلى مستويات مثيرة للقلق.”
وأضاف «سالفيني»: “نعم لمزيد من قوات الشرطة، والمزيد من التعليم المدرسي والمزيد من الفرص للشباب ء كما نفعل ء ولكن هل هناك آباء وأمَّهات في منازل هؤلاء الأطفال؟ هل مِنَ الممكن ألَّا يلاحظ هؤلاء الأمَّهات والآباء أي شيء؟. ” يسأل نائب رئيسة الوزراء.
