أصبحت المجموعة التي شكَّلها «يارُّو» عام 1961 مع «بول ستوكي» و«ماري ترافرز» واحدة من أشهر الفِرق في تلك الفترة في الموسيقى الشعبية الأمريكية وموسيقى الاحتجاج، بأغاني مثل "Puff, the Magic Dragon"، ولكن قبل كل شيء بفضل أغلفة أغاني «بوب ديلان» مثل "Blowin' in the Wind" و"The Times They Are a-Changin'" و"Don't Think Twice, It's All Right"، والتي كانت في بعض الحالات أكثر نجاحًا من النسخ الأصلية وساعدت «ديلان» في اكتساب شهرته الأولى.
النجاح الكبير الذي حققه «بيتر» و«بولس» و«ميري» كان أيضًا إعادة إعادة أغنية «بيت سيجر» (Pete Seeger) "لو كان لدي مطرقة"، والتي أصبحت فيما بعد في إيطاليا "ضاتِمي أُنْ مارْتيلُّو" في النسخة الشهيرة التي غنَّتها «ريتا بافوني» (Rita Pavone)، المفروغة من عناصر الاحتجاج السياسي.
في عام 1963، شارك «بيتر» و«بولس» و«ميري» أيضًا في مسيرة «مارتن لوثر كينغ جونيور» إلى واشنطن، وكانوا بين أهم دعاة الحقوق المدنية والحركة المناهضة لحرب فيتنام في الموسيقى الأمريكية. في عام 1970، أُدين يارو بتهمة الاعتداء جنسيًا على فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا: وقضى ثلاثة أشهر في السِّجن. وفي عام 1981، أصدر الرئيس «جيمي كارتر» عفوًا عنه لاحقًا. وفي العقود التالية كرَّس نفسه للقيام بحملات التوعية ضد التنمُّر في المدارس.