فلسطين: بعد التوقُّف في قطاع غزة..تنتقل آلة القتل الإسرائيلية لقنص فلسطينيي الضفة الغربية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 21 يناير 2025

فلسطين: بعد التوقُّف في قطاع غزة..تنتقل آلة القتل الإسرائيلية لقنص فلسطينيي الضفة الغربية

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 21 يناير 2025  - ما إن توقفت عن تشغيل آلات القتل في قطاع غة حتى حرَّكتها لارتكاب جرائم أخرى في الضفة الغربية التي يسيطر عليها نظام «محمود عباس»، الشخصية الأكثر تقديسًا وولاءً لإسرائيل. وشنَّت قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة النطاق في "مخيَّم جنين" للاجئين بالضفة الغربية. ويشارك في العملية عناصر من الشرطة والجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).


وقالت السُّلطة الفلسطينية التي تحكم القطاع إنَ ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب 35 أخرون في السَّاعات الأولى من انطلاق العملية.


وأكَّد رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» العملية، وأوضح  أنها تهدف إلى "القضاء على الإرهاب":هذا هو المنطق الذي تبرر به الحكومة الإسرائيلية اليمينية الآن كل عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية، والتي غالبا ما تؤدي إلى إصابة أو مقتل العشرات من المدنيين.


وتأتي العملية في الضفة الغربية في توقيت محدَد: بعد يومين من بدء وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة (الأحد) وبعد يوم واحد من تنصيب «دونالد ترامب» (الإثنين). وبين أمور أخرى، ألغى «ترامب»، من خلال أحد أول أوامره التنفيذية كرئيس للولايات المتحدة، العقوبات التي فرضها «جو بايدن» في عدة مناسبات ضد نحو ثلاثين مستوطِنًا صهيونيًا ومستعمرَة إسرائيلية في الضفة الغربية.

الضفة الغربية هي أرض تنتمي إلى الفلسطينيين بحسب المجتمع الدولي، لكن إسرائيل احتلَّتها بشكل غير قانوني لعقود من الزمن من خلال بناء المستوطَنات، في انتهاك لعدَّة قواعد من القانون الدولي.


وقد أظهرت إدارة «ترامب» بالفعل خلال ولايتها الأولى دعمها للسياسات العدوانية التي تنتهجها حكومة «نتنياهو» في الضفة الغربية وللمستوطنات الإسرائيلية.

وفي أعقاب رفع العقوبات، الإثنين، هاجمت مجموعة من المستوطنين الملثَّمين مستوطنتي "جينصافوط" و"الفندق" الفلسطينيتين، الواقعتين على بعد نحو 50 كيلومترًا من القدس، وأضرموا النيران في عدد من المساكن هناك.


لقد كان العنف ضد الفلسطينيين، سواء من جانب المستوطنين أو الجيش الإسرائيلي، شائعًا إلى حد ما طوال الحرب في قطاع غزة. أدَّت هجمات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 800 شخص، العديد منهم من القاصرين.


وفي الأيام الأخيرة، زاد جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقاط التفتيش في الضفة الغربية، في حين أجرت السلطة الفلسطينية بالفعل عملياتها الخاصة ضدَّ المقاومين الفلسطينيين للاحتلال الصهيوني بذريعة تبعيتهم لحركة حماس والجهاد الإسلامي (ثاني أقوى جماعة مسلَّحة) وسيطرتهم على مخيم جنين للاجئين. وانسحبت قوات الأمن الفلسطينية، الثلاثاء، مع وصول الإسرائيليين.

@orient_newsar محمود عباس يؤكد اعترافه بدولة إسرائيل خلال استضافته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون #فلسطين #غزة #محمود_عباس #فرنسي #ماكرون #إسرائيل #orient #orientplus #أورينت #أورينت_بلس ♬ original sound - ORIENT NEWS

وقال عدد من أهالي "جنين"، إنَّ قوات الاحتلال حاصرت "مستشفى الأمل" الخاص، ثم شاهدته يحترق. وقال أحد سكان المخيم لصحيفة "نيويورك تايمز": “كان الأمر كما لو أن [الجنود] جاءوا مباشرة من غزة، بمركبات كبيرة، ووابل من إطلاق النار وطائرات من دون طيار.” وذكرت التقارير أنَّ من بين المصابين مسؤولين في السُّلطة الفلسطينية وموظَّفين طبيين.


وتتحدث تصريحات الحكومة والجيش الإسرائيلي عن عملية قد تستمرُّ عدَّة أيام. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل «هيرتسي هاليفي» قد أعلن أمس الإثنين عن "عمليات كبيرة للقضاء على المقاومين". وقال وزير المالية اليميني المتطرِّف «بتسلئيل سموتريتش» صراحةً إنَّ هذه هي بداية "حملة قوية وطويلة الأمد" تهدف إلى "حماية المستوطنات والمستوطنين"، وليس من الواضح على وجه التحديد من أين.