وتركَّزت المحادثات حول دعم الدفاع عن كييف، وعقد مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في إيطاليا، والتكامل والتعاون الأوروبي الأطلسي في مجموعة الدول السبع.
وبحسب بيان من "بالاتسو كيدجي"، أكَّدت رئيسة مجلس الوزرء الإيطالي على "الدعم الشامل" الذي "تقدِّمه إيطاليا وستستمرُّ في تقديمه" لـ "الدفاع المشروع" عن أوكرانيا، من أجل "وضع كييف في أفضل الظروف الممكنة لبناء السلام العادل والدَّائم." ولم يتضمن البيان الذي أصدره مقر رئاسة مجلس الوزراء مزيدًا من التفاصيل حول محتوى المحادثة بين الزعيمين. من جهته، استقبل رئيس الدولة «سيرجو ماتَّاريلا»، صباح اليوم، «زيلينسكي» في "كويرينالي".
ويُقدِّم الرئيس الأوكراني المزيد من التفاصيل، حيث يعرب في ملفه الشخصي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي عن امتنانه لإيطاليا "لدعمها المستمر للدفاع الجوي لأوكرانيا". وقال الرئيس الأوكراني: “ركَّزنا اليوم على تعزيز دفاعنا الجوي، والتعاون مع الشركاء لتقريب السلام، والتعاون في جهود إعادة الإعمار التي ستفيد بلدينا، وخلق فرص العمل، وتحفيز اقتصاداتنا، وتعزيز التنمية الاجتماعية.”
في الواقع، سيُعقَد هذا العام "مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا" ــ وهو المؤتمر الرابع منذ بداية الحرب، والذي تتقاسم فيه الحكومات والمؤسَّسات المالية والمنظَّمات الدولية والشركات كعكة إعادة إعمار البلاد بمجرَّد انتهاء الصراع ــ سوف تُعقَد في روما. وكما جرى الإعلان عنه خلال المؤتمر الصحفي في بداية العام، فإن حكومة «ميلوني» تجدِّد دعمَها الكامل لكييف، بما في ذلك الانضمام المحتمَل إلى حلف شمال الأطلسي.
قبل ساعات قليلة فقط من الوصول إلى إيطاليا، كان الرئيس الأوكراني انضمَّ إلى محادثات مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية (UDCG)، وهي تحالف من دول حلف شمال الأطلسي ودول أخرى تدعم كييف بنشاط في الحرب ضد روسيا. كانت النقطة المحورية في الاجتماع الذي عُقد في قاعدة حلف شمال الأطلسي في "رامشتاين"، بألمانيا، هي الأساليب التي يمكن من خلالها مواصلة ضمان الدَّعم الكامل لكييف.
وقال «مارك روته» على هامش الاجتماع، والذي حضر لأوَّل مرَّة بصفته الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي: “يتعيَّن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه من تدريب ومعدَّات”. من جهتها، أكَّدت الولايات المتحدة إرسال حزمة مساعدات إضافية بقيمة 500 مليون دولار، وهي الأخيرة التي أقرها «بايدن» قبل التنصيب الرَّسمي للرئيس المنتخَب حديثًا «دونالد ترامب»، في 20 يناير، واحتمال حدوث تغيير في مسار السياسة الأمريكية بشأن الحرب. وتشمل الحُزمة، بين أشياء أخرى، صواريخ الدفاع الجوي، وذخائر جو-أرض، ومعدات دعم لطائرات F-16، وأسلحة خفيفة وذخيرة. لكن بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، فإنَّ «زيلينسكي» كان سيُصرِّح بأنَّ المساعدات المتَفَق عليها خلال القمة تبلغ قيمتها ملياري دولار.