وقالت «بيلُّوني» إنها ستترك منصبها في 15 يناير. في صباح يوم 6 يناير، أعلنت صحيفة "لاريبوبليكا" في النسخة الورقية أنَّ «بيلُّوني» "مستعدَّة لترك" منصبها: وبعد انتشار الخبر تدخَّلت بنفسها لتوضيح موقفها.
وكان من المقرَّر أن تنتهي ولايتها في مايو من هذا العام، بعد أن جرى تمديدها لمدة عام واحد في العام الماضي. ولم تذكر «بيلُّوني» أسباب القرار، لكنَّها قالت إنَّها اتَّخذه منذ بعض الوقت. وعزت "لاريبوبليكا" سبب القرار إلى وجود علاقة صعبة مع وكيل رئيس الوزراء المسؤول عن "الأجهزة السرية" «ألفريدو مانتوفانو».
وقالت «بيلُّوني» أيضًا إنه لم يكن لديها أي أدوار أخرى مخطَّط لها، ربما في إشارة إلى فرضية نشرتها "لاريبوبليكا"، مفادها أنها تلقَّت اقتراحًا للقيام بدور فني في المفوضية الأوروبية.
وتتولى «بيلُّوني»، البالغة من العمر 66 عامًا، رئاسة جهاز المخابرات منذ مايو 2021. إنها سفيرة طويلة الأمد وذات خبرة عالية، وعملت في وزارة الخارجية مع حكومات مختلفة من يمين الوسط ويسار الوسط، وتتمتَّع باحترام عالمي: لهذا السبب أيضًا كانت مرشَّحة رسميًا لرئاسة الجمهورية عام 2022، قبل إعادة انتخاب «سيرجو ماتَّاريلَّا». وفي عام 2024 جرى تعيينها أيضًا "شيربا" لمجموعة السبع ومجموعة العشرين، أي مسؤولة عن التحضير للاجتماعات بين رئيس الوزراء ورؤساء الدول والحكومات الأخرين، أيضًا في عام مهمٍّ لأنَّ إيطاليا تتولَّى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع. وانتهى هذا المنصب في نهاية عام 2024.
تعاونت «بيلُّوني» مع وكيل وزارة الخارجية «روبرتو أنطونيوني» في حكومة برلسكوني الثانية (بين عامي 2001 و2006) ثم كانت رئيسةً لمجلس وزراء «باولو جنتيلوني» عندما كان وزيرًا للخارجية في حكومة «رينسي» (بين عامي 2014 و2016).
قبل كل شيء، بين عامي 2016 و2021، شغلت منصب الأمين العام لوزارة الخارجية، أي الدور الدبلوماسي الأكثر أهمية في النظام الإيطالي، تحت إشراف الوزير نفسه مباشرة. كان لديها هذا الدور مع «جينتيلوني»، ثم مع «إنزو موافيرو ميلانيزي» ثم مع «لويدجي دي مايو».