الإيطالية نيوز، الإثنين 27 يناير 2025 ـ أَغلقت، الليلة الماضية، الهيئة المكلَّفة بمراقبة عملية التصويت صناديقَ الاقتراع المخصَّصة للانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا. وكما كان متوقَّعًا، فاز الرئيس الحالي «أَلِكْسندر لوكَاشينكو» (Alexander Lukashenko) بنسبة 86،8 في المائة من الأصوات، وفقًا للنتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية البيلاروسية.
بلغت نسبة المشاركة في التصويت %85،7. وهذا يفتح الباب أمام ولاية سابعة على التوالي لِـ «لوكاشينكو»، وهو ما سيسمح له بالبقاء في السُّلطة حتى عام 2030: «لوكاشينكو»يحكم روسيا البيضاء منذ عام 1994. وتظلُّ بيلاروسيا الحليف الأقرب والأكثر ولاءً لروسيا في أوروبا.
واجتمع قادة وزعماء الدول الغربية على رأي واحد، رفض نتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا طالما «لوكاشينكو» لم يذعن للكتلة الغربية ولم يستجيب لتعليماتها. وبين أخرين، صرَّحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، «كايا كالاس» (Kaja Kallas) من إستونيا قائلةً إنّ “الانتخابات الصورية التي جرت في بيلاروسيا لم تكن حرَّةً ولا نزيهة.” وأضافت: “يستحق الشعب البيلاروسي أن يكون له رأي في من يحكم بلاده.” في الحقيقة، لا يقلقها وضع الشعب بكثر ما يقلقها الفشل في اختيار الغرب ما يحكم شعب بيلاروسيا بالنار والحديد.
وتابعت: “إنَّ الحملة غير المسبوقة والمتواصلة على حقوق الإنسان، والقيود المفروضة على المشاركة السياسية والوصول إلى وسائل الإعلام المستقلَّة في بيلاروسيا، قد جرَّدت العملية الانتخابية من أي شرعية.”
وأضافت: "نحثُّ النظام على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السُّجناء السياسيين، حيث يقبع أكثر من ألف منهم في الاعتقال التعسُّفي، بما في ذلك موظَّف في بعثة الاتحاد الأوروبي".
وختمت: "إنَّ الديمقراطية تتطلب انتخابات حرة ونزيهة وشفَّافة. [...] يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب البيلاروسي ودعمنا للسعي إلى تحقيق بيلاروسيا حرة وديمقراطية وذات سيادة ومستقلَّة، كجزء من أوروبا السلمية والمزدهِرة، هو دعم لا يتزعزع".