الكونغو: حركة "23 مارس" المسلَّحة تدخل "غوما" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 27 يناير 2025

الكونغو: حركة "23 مارس" المسلَّحة تدخل "غوما"

الإيطالية نيوز، الإثنين 27 يناير 2025 - أعلن المتمرِّدون الكونغوليون من حركة "23 مارس" أنَّهم سيطروا على مدينة "غوما"، عاصمة إقليم "كيفو الشمالية"، شرقي البلاد.


ويأتي هذا الإعلان بعد أيَّام من الاقتتال العنيف بين المتمرِّدين، المدعومين من رواندا، والقوات النظامية، وبعد حصار المدينة من قبل المتمرِّدين، مما أدَّى إلى منع الرحلات الجوية وإجبار الآلاف من المدنيين على الفرار.


وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أنَّ بعض أفراد بعثة "مونوسكو" التابعة للأمم المتحدة في البلاد جرى إجلاؤهم أيضًا عبر الحدود مع رواندا.


حركة "23 مارس"، والتي غالبًا ما يشار إليها اختصارًا باسم "M23" والمعروفة أيضًا بإسم "الجيش الثوري الكونغولي"، هي جماعة عسكرية متمرِّدة يقودها التوتسي الكونغوليون. تتمركز الحركة في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعمل بشكل أساسي في مقاطعة "كيفو الشمالية"، التي تحدُّ كل من أوغندا ورواندا.


أدَّت تمرُّدات "حركة إم23" ضد حكومة الكونغو الديمقراطية في الفترة من 2012 إلى 2013 إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس. في 20 نوفمبر 2012، سيطرت حركة "23 مارس" على "غوما"، عاصمة المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ولكن "المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى" طلب منها إخلاءها لأن حكومة الكونغو الديمقراطية وافقت أخيرًا على التفاوض. وفي أواخر عام 2012، استعادت القوات الكونغولية، إلى جانب قوات الأمم المتحدة، السيطرة على "غوما"، وأعلنت حركة "23 مارس" وقف إطلاق النار وقالت إنها تريد استئناف محادثات السلام.


في عام 2017، استأنفت عناصر "حركة 23 مارس" تمرُّدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن عمليات هذا الفصيل المنشق لم يكن لها تأثير محلي يذكر. في عام 2022، بدأت نسبة أكبر من "حركة 23 مارس" هجومًا، ممَّا أدى في النهاية إلى استيلاء المتمرِّدين على مدينة "بوناغانا" الحدودية الكونغولية. في نوفمبر 2022، اقترب مُتمرِّدو "حركة 23 مارس" من مدينة "غوما" وأجبروا نحو 180 ألف شخص على مغادرة منازلهم بعد انسحاب الجيش الكونغولي من المنطقة بالقرب من قرية كيبومبا.


في يونيو 2023، أفادت "هيومن رايتس ووتش" عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها مُتمرِّدو "حركة 23 مارس" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية والاغتصاب وجرائم الحرب الأخرى. وتشير الادعاءَات إلى دعم "رواندي" لهذه الإجراءَات، ممَّا أثار مخاوف بشأن جرائم الحرب وجعل الوضع الإنساني أسوأ في المنطقة.




شجَّع مجلس الأمن التَّابع للأمم المتحدة فرض عقوبات على قادة "حركة 23 مارس" وتورُّط مسؤولين روانديين. اعتبارًا من فبراير 2023، تحتل المجموعة العديد من المدن الكبرى في شرق  "كيفو الشمالية" بما في ذلك "بوناغانا" و"كيوانجا" وكيتشانجا و"روبايا" و "روتشورو" وتسيطر على الطرق الحيوية المؤدِّية إلى "غوما".