أسعار الفائدة هي الأداة التي تستخدمها المصارف المركزية للتحكم في حركة الأسعار: هذا هو التخفيض الخامس على التوالي الذي يُقرِّره المصرف المركزي الأوروبي، بعد فترة دامت قرابة العامين رفع خلالها أسعار الفائدة بسرعة كبيرة وأبقى عليها مرتفعة لخفض التضخُّم، كما هو الحال مع ارتفاع الأسعار الذي بات أمرًا لا مفرَّ منه بعد الجائحة والحرب في أوكرانيا. ومن شأن هذا التَّخفيض الجديد أن يؤدِّي إلى خفض أسعار الفائدة على الرَّهن العقاري وقروض الأعمال بشكل أكبر، كما حدث منذ بعض الوقت.
وفي البيان الصحفي الذي شرح القرار، قال المصرف المركزي الأوروبي إنَّ "عملية انكماش التضخُّم جارية الآن على قدم وساق"، حتَّى وإن ظلَّت هناك بعض المقاومة لانخفاض أكثر حسمًا في التَضخُّم، ويرجع ذلك في الغالب إلى التأخير في زيادة الأجور بشكل عام للتكيُّف مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد بدأ التضخُّم في الارتفاع بشكل طفيف منذ أكتوبر، وحتَّى ديسمبر وصل إلى %2،4 في بلدان منطقة اليورو: كما أنَّها أقل بكثير من لحظات الذروة في عام 2022، عندما وصلت أيضًا إلى 10 في المائة، لكنها تجاوزت مرة أخرى معدل 2 في المائة، وهو ما يكفي بشكل عام لاقتصاد سليم، كما أنَ هدف المصرف المركزي الأوروبي هو الحفاظ على مكانته.
