الشرطة الإيطالية تعثر على فتاة عاشت مختبئةً لمدة 17 عامًا منذ ولادتها في إيطاليا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 20 يناير 2025

الشرطة الإيطالية تعثر على فتاة عاشت مختبئةً لمدة 17 عامًا منذ ولادتها في إيطاليا

الإيطالية نيوز، الإثنين 20 يناير 2025 - لمُدَّة سبعة عشر عامًا، ظلَّت فتاة منذ ولادتها في إيطاليا، وهي من أصول صينية، مختبئةً مع والدتها في معامل النسيج السرية بين إقليمي "فينيتو" و "لومبارديا"، شمال إيطاليا. اليوم أصبحت تبلغ من العمر 18 عامًا، ولم تذهب إلى المدرسة أبدًا ولم تذهب إلى الطبيب أبدًا. ولم يسمع عنها أحد أي شيء حتى عثرت عليها الشرطة المحلية في إحدى مدن محافظة "بريشيا" في قبو يُستخدَم كمتجر خِياطة في ربيع عام 2024.

وقد نشرت الصحافة المحلِّية قصَّتها خلال نهاية الأسبوع. ولكن لم يُنشَر الكثير من الأخبار عنها حتى الآن، لأنَّ الفتاة لم يكن لها أي اتصال عمليًا خارج معامل النسيج السرِّية التي عملت فيها وعاشت مع والدتها حتَّى قبل عام. ولهذا السَّبب تحدَّثت الصُّحف الإيطالية عنها بشكل عام ووصفتها بـ«الفتاة الشبح».

المعلومات المؤكَّدة الوحيدة التي حصلت عليها السُّلطات الأمنية هي شهادة الميلاد المسجلة في "روفيغو"، بإقليم "فينيتو". وبحسب صحيفة "جورنالي دِ بريشا"، التي تستشهد بالتحقيق الذي فتحه مكتب المدَّعي العام، فإنَّ الفتاة كانت فَرْدًا من عائلة مكوَّنة من أم وأب وأخ. في مرحلة ما، انقسمت العائلة: بدأت هي ووالدتها في التنقُّل بمفردهما، وذهب والدها وشقيقها إلى مكان أخر. وبحسب صحيفة "لاريبوبليكا" فإنَّ الأب توفي بعد وقت قصير من ولادتها.

وفتح مكتب المُدَّعي العام في بريشيا تحقيقًا لتحديد هوية العُمَّال الذين جرى العثور عليهم في المعمل السرِّي خلال العملية التي نفَّذتها الشرطة والتي جرى خلالها العثور على الفتاة أيضًا.

ومن المعروف أن الأم وإبنتها انتقلتا من روفيغو إلى بادوفا ثم إلى مقاطعة بريشا. عاشتا كل هذه السنوات في المرائب والأقبية حيث كانت الأم تعمل مع نساء ورجال صينيين أخرين، في خياطة وإصلاح الجوارب في وُرَش غير قانونية يديرها صينيون. وبحسب التحقيق، وكما ورد في الصحف، فإنَّ الفتاة لم تذهب إلى المدرسة مطلقًا، ولم يحدث فحصها من قبل طبيب، ولا تتكلم اللُّغة الإيطالية.

 وعثرت الشرطة في قبو، حيث كانت "الفتاة الشبح"، بإحدى مدن منطقة "بريشيا" على أَسرّة مخيمية وطاولات عمل: كان العاملون السريون يعملون، ويأكلون، وينامون، ويعيشون في ظروف صحية هشة. 

هذه ليست حالات نادرة: الحالات الأكثر شهرة وقعت في "براتو"، بإقليم "توسكانا"، حيث يقع أكبر مصنع للنسيج في المنطقة الصناعية بالمدينة، وحيث تعمل العديد من الشركات التي يديرها رجال الأعمال الصينيون الذين كانوا يستغلون القوى العاملة بشكل منهجي لسنوات. وفي "براتو"، جرت الدعوة في أكتوبر إلى إضراب شامل في خمس شركات صينية احتجاجًا على استغلال العمَّال.

 ولم تعرف الصُّحف عن هذه القضية إلَّا في الأيام القليلة الماضية، لأنَّه لم يُفتَح أي تحقيق في قصة الفتاة التي جرى العثور عليها قبل أيام قليلة من عيد ميلادها الثامن عشر. 

وتقوم شرطة "بريشيا" حاليا بتقييم ما إذا كانت ستمنح الفتاة تصريح إقامة، حسبما كتبت صحيفة "ريبوبليكا". وبحسب الصحيفة فإن الفتاة يتابعها محام، وترغب في الحصول على شهادة جامعية، أو مؤهِّل على الأقل، لتتمكَّن من العمل بشكل منتظم في إيطاليا.