وقد تكون حضانة الأطفال وراء المأساة التي تُحقِّق فيها فرقة أمنية، والتي كان من المقرَّر عقد إحدى جلسات الاستماع الأخيرة لها يوم الجمعة. قد يكون السياق العائلي الإشكال الذي أدَّى إلى كسر التوازن العاطفي للمرأة ذات الأصول الألبانية.
ووقعت المأساة قبل الساعة الثامنة صباحًا: سمع الجيران جلبة وأنين، نظروا إلى الخارج وبعد أن رأوا الجثَّة على الأرض أبلغوا الشرطة. وبينما كانوا ينتظرون وصول سيارة الشرطة، لاحظوا امرأة أخرى - أكد المحقِّقون لاحقًا أنَّها أخت الضحية - على الحافة وصرخوا عليها ألَّا تقفز، لكنها لم تنصت إليهم وألقتت نفسها إلى الأسفل. ووصل المُسعٍفون إلى الموقع برفقة سيارة طبية مجهزة للإنعاش في الحالات لأكثر خطورة، ورجال الإطفاء. وأكد الأطباء وفاة الصغرى بينما استقرَّت حالة الكبرى وقاموا بتنبيبها قبل نقلها إلى المستشفى.
وقال الجيران والأقارب إنَّ الشقيقتين كانتا قريبتين للغاية من بعضهما البعض وتعيشان معًا. وكان من الممكن أن يدفع هذا الارتباط الوثيق الكبرى إلى اتباع أختها بإلقاء نفسها في الفراغ، رغم صراخ من طلب منها ألَّا تفعل ذلك.
وبحسب ما أعاده المحققون، كانت المرأة الصغرى، المنتحِرة، قد قدمت شكاوى ضد شريكها، الذي انفصلت عنه، بتهمة الاعتداء عليها تكرارًا: حُكم على الرجل، وهو عامل بناء، في نهاية الإجراءَات الأولية بالسِّجن لمدَّة أربعة أشهر بتُهمة الاختطاف (لقد حبسها في المنزل، ولكن وفقًا لرواية الرجل، فإنه لم يفعل ذلك إلا لأنَّه كان يصلح الباب) ، وبُرئ من تهمة الضرب. مع ذلك، صدر ضد الرجل أمرًا يمنع الاقتراب من المرأة.
ووفقا للمحقِّقين، وبحسب ما ظهر، لم يكن الدافع إلى ارتكاب هذه الجريمة سوء معاملة جسدية، بل نفسية. كان الرجل المسلم صارمًا للغاية يريد أن ترتدي زوجته الحجاب وألا تقود السيارة بينما أرادت المرأة المزيد من الحرية. ولهذا السبب حدثت مشاجرات عدة مرات وتدخلت الشرطة أيضًا.