هدية «بايدن» الأخيرة لإسرائيل: 8 مليارات دولار أسلحة لمواصلة المذبحة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأربعاء، 8 يناير 2025

هدية «بايدن» الأخيرة لإسرائيل: 8 مليارات دولار أسلحة لمواصلة المذبحة

الإيطالية نيوز، الأربعاء 8 يناير 2024 - لم يتبقَّ سوى أيام قليلة حتَّى يتولَّى الفرعون الأمريكي «دونالد ترامب» منصبه في البيت الأبيض، ويُسارع الرئيس الحالي والأب الروحي للصهيونية في العصر الحديث «جو بايدن» للتعامل مع أحدث القضايا، مشيرًا إلى تغيير الاتِّجاه من جانب الجمهوريين. هذه هي الطريقة التي حدثَ بها تبرير حُزمة الأسلحة الأخيرة التي جرى إطلاقها إلى كييف والضَّوء الأخضر المتزامن لإطلاق صواريخ أمريكية على الأراضي الروسية. ثُمَّ ذاق «بايدن» الأمر وأصدر عفواً عن إبنه «هانتر»، فيما كان ينتظرُ محاكمَتين.


 ومن شدة كرمه لتعزيز الإجرام الدولي، خصّص «بايدن» الهدية الأخيرة - قبيل انتهاء ولايته - لحليفته إسرائيل، التي ستتمكَّن من الاعتماد على الأسلحة الجديدة التي تزوِّدها بها واشنطن لمواصلة الإبادة الجماعية الجارية فعلًا في قطاع غزة. وبحسب ما كشفه موقع "أكسيوس"، فإنَّ إدارة «بايدن» أخبرت "الكونغرس" رسميًا باتِّفاقية بيع حُزمة من المعدات العسكرية بقيمة 8 مليارات دولار.


كان موقف الإدارة الأمريكية اتِّجاه إسرائيل في العام الماضي واضحًا تمامًا، وشهد تحذيرات لفظية خجولة تناقضها الحقائق على الفور. أولًا، استخدام حق النقض ضدَّ قرارات وقف إطلاق النَّار في الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن، ثُمَّ بيع الأسلحة، في تحدٍّ صريح للقانون الدولي.


وبحسب التقرير الأخير الصادر عن جامعة براون" في بروفيدنس، بعنوان "تكاليف الحرب" (تحميل التقرير هنا في صيغة PDF)، زوَّدت واشنطن إسرائيل بأسلحة تبلغ قيمتها نحو 18 مليار دولار منذ بداية المذبحة الجماعية، التي لا تميز بين الأشخاص وأعمارهم، وحتَّى أكتوبر الماضي. وإذا أضفنا إلى هذا الرقم ما يقرب من 5 مليارات دولار أنفقتها حكومة الولايات المتحدة على عملياتها في المنطقة، فإننا نصل إلى ما مجموعه أكثر من 22 مليار دولار.  ومن الممكن تحديث الحساب قريبًا بالحزمة التي تعمل حاليًا على تنشيط قاعات السلطة الأمريكية.


 وبحسب موقع "أكسيوس" الذي نقل عن مصادر مطَّلِعة، فإنَّ البيع سيتعلق بذخائر الطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، وصواريخ جو-جو من طراز (Aim 120C-8 Amraam)، وصواريخ (Hellfire Agm-114)، التي تضاف إليها نماذج مختلفة من القنابل: من القطر الصغير إلى الرؤوس الحربية مع وزن 500 رطل.


ستكون الضَّربة الأخيرة من «إدارة بايدن» بمثابة تتويج لعام من التعاون الأقصى مع إسرائيل، من دون عقوبات تجارية أو ضغوط دبلوماسية، والتي لم تشهد أي مكابح بعد المحاكمة التي أجرتها محكمة العدل الدولية. ولا رداً على مذكِّرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية (التي لا تعترف بها الولايات المتحدة) ضد رئيس الوزراء مجرم الحرب «بنيامين نتنياهو» وذراعه الأيمن «يوآف غالانت»، وزير الدفاع السابق. وحتى الاحتجاجات التشاركية للجامعات وآلاف الطلاب والأساتذة التي جرى قمعها بقوة مفرطة لم تؤثِّر في خط إدارة «بايدن»، التي تستعد لتقديم هدية أخيرة لإسرائيل.


ولا يبرِّر هذا الاختيار تغييرًا سياسيًا في الاتِّجاه من جانب «ترامب»، إذ أنَّ الملياردير صاحبَ موقفٍ صهيونيٍ حازمٍ بامتياز، فهو الرئيس الذي نقل السفارة الأميركية من الأراضي الفلسطينية الأخرى المحتلة ـ تحديدًا من تل أبيب ـ إلى القدس، معلنًا أنَّها عاصمة الدولة الصهيونية.