قطر: حماس وإسرائيل تصلان إلى المرحلة الأحيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 14 يناير 2025

قطر: حماس وإسرائيل تصلان إلى المرحلة الأحيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 14 يناير 2024 - في الفترة ما بين 13 و14 يناير، أحرزت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تقدُّمًا سريعًا: قالت المستضيفون في دولة قطر، التي تتوسَّط مع دول أخرى في المحادثات بين حماس وممثلي الاحتلال الإسرائيلي، إنَّها وصلت إلى المرحلة الأكثر تقدُّمًا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.


 وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء إنَّ الأطراف المتفاوضة تقوم حاليا بتحليل "التفاصيل النهائية" للمقترَح الكابح للحرب. وحتَّى الآن، لم تؤكِّد حماس أو إسرائيل التوصُّل إلى اتِّفاق، لكنَّهما لم تنفيا التقارير التي تتحدَّث عن قرب التوصُّل إلى اتفاق.


وبحسب شخصين شاركا في المفاوضات، تحدَّثا إلى وكالة "أسوشيتد برس" لكنَّهما تحدَّثا بشرط عدم ذكر إسميهما، فقد قَبِلت حماس بالفعل اقتراح وقف إطلاق النَّار الذي يشمل، بين أمور أخرى، إطلاق سراح الرهائن في القطاع والانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع.


ولكي يكون الاقتراح فعَّالًا، يجب أن توافق عليه أيضًا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، التي لا تزال في مرحلة تقييمه. وفي يوم الثلاثاء، هدَّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي «آيتمار بن غفير»، المعروف بآرائه المتطرِّفة والمعُادية للفلسطينيين، بسحب دعمه للحكومة إذا جرت الموافقة على الاتِّفاق.


حصلت وكالة "أسوشيتد برس" على نُسخة من الاتِّفاق الذي ينقسم إلى ثلاث مراحل ويأتي في أعقاب مقترَح أيَّده الرئيس الأميركي «جو بايدن» في مايو الماضي. رغم أنَّ النَّص موثوق، إلَّا أَنَّه ليس نهائيًا وقد تَتغيَّر بعض التفاصيل قبل الموافقة النهائية.


ومنَ المُقرَّر أن تستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 42 يوما، ومن المتوقَّع أن تفرج حماس خلالها عن 33 رهينة حيًا، معظمهم من النِّساء والأطفال وكبار السِّن والمدنيين الجرحى. وينبغي لإسرائيل في المقابل أن تطلق سراح عشرات السُّجناء الفلسطينيين وتسحب قواتها من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكَّان في القطاع. ويجب عليها أيضًا أن تسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى قطاع غزة الشمالي، وهو الأمر الذي منعته بشكل منهجي منذ أشهر. ومن المتوقع أيضا أن يسمح ذلك بزيادة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، مع السماح بدخول ما يصل إلى 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع لتسليم السِّلَع الأساسية.


خلال هذه المرحلة من وقف إطلاق النار، ستتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة احتلال "ممر فيلادلفيا"، على الحدود الجنوبية للقطاع (بالقرب من مصر). لكن سيتعين عليهم الانسحاب من "ممر نتساريم" الذي يقع جنوب مدينة غزة ويمر عبر القطاع من الغرب إلى الشرق.


ولم يحدث التفاوض بعد على تفاصيل المراحل اللاحقة، ولم يحدث تحديد إطار زمني دقيق. ومع ذلك، فإنَّ الاتِّفاق يعطي عدَّة مؤشِّرات حول ما ينبغي أن يحدث: في المرحلة الثانية، يتعين على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقِّين مقابل إطلاق سراح المزيد من السُّجناء الفلسطينيين المحتجَزين في إسرائيل، ويتعيَّن على إسرائيل استكمال انسحاب جميع قوَّاتها من القطاع.


وأخيرًا، في المرحلة الثالثة، يتعيّن على حماس تسليم جُثَث الرَّهائن الذين لقوا حتفهم في الأَسْرِ والبدء في تنفيذ خطة لإعادة إعمار غزة (لم تحدد بعد).


وجرى التفاوض على الاتفاق من قبل وسطاء من دول مختلفة، بما في ذلك قطر (حيث تعقد الاجتماعات هذه الأيام) والولايات المتحدة. وحضر الاجتماعات الأخيرة أيضًا ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.


تستمرُّ الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين جَرَّاء القصف والهجمات الإسرائيلية، كما جرى تدمير معظم منازل القطاع والبنية التحتية. وتستمرُّ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار منذ أشهر، لكنَّها حتَّى الآن انتهت دائمًا إلى لا شيء.