خلال الاجتماع، جرى، بين أمور أخرى، مناقشة سلسلة من المبادرات التي ستجعل الرياضة، وبالأخص لعبة "كرة القدم"، في قلب مسار الحوار بين الثقافات والأديان.
في كلمته، قال ماسِّيمو أميترانو: “بدأنا اليوم رحلة ستقودنا، على مدار العام، إلى تنظيم حدث رياضي ذو أهمية كبيرة. سيجمع هذا الحدث لاعبي كرة القدم من مختلف الأعراق، بما في ذلك اللاعبين الذين يعيشون هنا في إيطاليا، جنبًا إلى جنب مع المنتخب الوطني للصقليتين والمنتخب للاتحاد العربي الدولي لأبناء عرب 48. ستكون لحظة مهمة لكرة القدم الشاملة، ولكنَّها أيضًا ستكون بمثابة لحظة مهمَّة لكرة القدم الشاملة. ستكون فرصة لتعزيز قيم الأخوة والتعاون بين مختلف الشعوب.”
الرياضة كجسر بين الثقافات
أكد الاجتماع على دور الرياضة كأداة للإدماج والتعاون الدولي. "سنقدم رسميًا فريق "أوسيم" لكرة القدم، وهو فريق يجمع رياضيين من مختلف المجموعات العرقية المقيمين في أراضينا. وأضاف «أميترانو»: “هذا المشروع لا يتوقَّف عند كرة القدم: فنحن نعمل على العديد من المشاريع الرياضية لبناء الجسور بين المجتمعات وخلق فرص للحوار.”
وفي كلمته، أكد البروفيسور «فؤاد عودة» على أهمية دور الرياضة في تعزيز الحوار بين الثقافات، إذ قال: “تتمتَّع الرياضة بقدرة استثنائية على توحيد النَّاس، وتشجِّع على التغلُّب على الحواجز الثقافية. إن مبادراتنا ليست مجرَّد أحداث، بل هي أدوات حقيقية لبناء تناغم بين الثقافات يتأسس على الاحترام. ومع ممثلي الاتحاد العربي الدولي لأبناء عرب 48، فإنَّنا نبدأ تعاونًا سيُوَضِّح كيف يمكن للرياضة أن تتحوَّل إلى لغة عالمية لتعزيز الاحترام والشمول.”
التعاون مع الاتحاد العربي الدولي لأبناء عرب 48
أثرى اللقاء مداخلة القياديين البارزين في الاتحاد الدولي ،لأبناء عرب 48، الرئيسة «وفاء نحاس»، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48، «هيثم طاطور»، اللذين شاركا عبر تقنية "الفيديو كونفرنس". وشدَّد «طاطور»، وهو أيضا نائب رئيس القرية العربية "الرينة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أهمية التعاون بين المؤسسات الإيطالية والعربية الفلسطينية لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.