تحقيق: كيف تقوم الشركات الكبرى بتمويل الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 2 يناير 2025

تحقيق: كيف تقوم الشركات الكبرى بتمويل الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين

الإيطالية نيوز، الخميس 2 يناير 2025 - عززت شركات التكنولوجيا الكبرى سلطتها الكبيرة على حياتنا اليومية، واقتصاداتنا، وجوانبنا الاجتماعية، وحتى السياسة، واندمجت تمامًا مع حياتنا وحياة الدول.


وتعتمد الحكومات والمؤسسات العامة بشكل متزايد، في عملياتها، على المعدات الخاصة والبنية التحتية التي طورتها الشركات التكنولوجية المتعددة الجنسيات، والتي تلعب الآن دوراً حاسماً أيضاً في الحروب، وبشكل أكثر عمومية، في العمليات السياسية العسكرية على النمط الاستعماري.


تمتعت الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة بالتعاون مع الشركات الرئيسية، من "جوجل" إلى "آمازون"، ومن ميكروسوفت إلى "سبايس إكس"، مروراً بشركة المؤسسة الدولية للحواسيب (IBM) و"إنتل" (Intel) و"دِلْ" (Dell) وغيرها الكثير، هناك العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تدعم اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وتسهل سيطرته في العالم. الأراضي المحتلة.


نشاط هذه الشركات هائل ومتنوِّع تمامًا، بدْءًا من تنفيذ مشاريع للجيش الإسرائيلي وحتَّى توريد البرامج أو المُعدَّات اللازمة لتشغيل أنظمة الأسلحة. 


"إِنْتَل" (Intel)

أعلنت شركة "إِنْتَل" أنها ستستثمر 25 مليار دولار في الفصل العنصري في إسرائيل مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، مما يقوِّض التزامها بتعزيز الفصل العنصري. جرى افتتاح أول مركز تطوير للشركة خارج الولايات المتحدة في "حيفا" عام 1974. لعقود من الزمن، استثمرت شركة "إنتل" في نظام الفصل العنصري في إسرائيل. ويقع مصنعها في "كَرْيات غات" على أرض فلسطينية داخل حدود قرية "عراق المنشية" الفلسطينية، والتي تعرَّضت للتطهير العرقي والهدم ثم استبدالها بمستوطنة "كريات غات" الإسرائيلية.


 سيمنز (Siemens)

شركة سيمنز (ألمانيا) هي المقاول الرئيسي لمشروع الربط بين أوروبا وآسيا، وهو كابل كهرباء تحت البحر بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي من المتوقَّع أن يربط المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة بأوروبا. تُباع الأجهزة التي تحمل علامة "سيميز" في جميع أنحاء العالم.


أَكْسَا (AXA)

تستثمر شركة التأمين العملاقة "أَكْسَا" (فرنسا) في المصارف الإسرائيلية لتمويل جرائم الحرب وسرقة الأراضي الفلسطينية والموارد الطبيعية. عندما غزت روسيا أوكرانيا، اتَّخذت شركة أكسا إجراءَات مستهدَفة ضدَّها. ومع ذلك، لم تتَّخذ شركة "أَكْسَا" أي إجراء ضد إسرائيل، لإدانة نظام الاستعمار والفصل العنصري الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، على الرغم من حرب الإبادة الجماعية المستمرَّة في غزة.


"غوغل" و"أمازون" (الولايات المتحدة الأمريكية)

بينما القصف الجنوني الذي يُنفِّذه الجيش الإسرائيلي لتدمير المنازل والعيادات والمدارس في غزة، والتهديد بطرد العائلات الفلسطينية من منازلها في "القدس" المحتلة في مايو 2021، وقَّع المسؤولون التنفيذيون في "آمازون ويب سيرفيسز" و"غوغل كلود" عقدًا بقيمة 1.22 مليار دولار لتوفير التكنولوجيا السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليين. ومن خلال دعم الفصل العنصري الإسرائيلي بالتقنيات الحيوية، فإنَّ آمازون وغوغل متورِّطتان بصلة مباشرة في نظام القمع بأكمله، بما في ذلك الإبادة الجماعية المستمرَة في غزة.


"هيوليت باكارد" (شركة PH)

تُقدِّم شركة PH Inc (الولايات المتحدة الأمريكية) خدمات لمكاتب قادة الإبادة الجماعية ورئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» ووزير المالية «سموتريتش». وتقوم شركة مؤسسة "هيوليت باكارد"، التي تشترك في  العلامة التجارية نفسها، بتزويد التكنولوجيا لهيئة السكان والهجرة الإسرائيلية، وهي إحدى ركائز نظام الفصل العنصري.


"شيفرون" (بما في ذلك العلامات التجارية "كالتكس" (Caltex) و"تكساكو" (Texaco))

تعتبر "شيفرون" (Chevron) الأمريكية العاملة في مجال الوقود الأحفوري الشركة الرئيسية التي تَستخرج الغاز الذي تطالب به إسرائيل العنصرية في شرق البحر الأبيض المتوسط. تُدِرُّ شركة "شيفرون" إيرادات بالمليارات، ما يُعزِّز صندوق الحرب الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري، وما يؤدِّي إلى تفاقم أزمة المناخ والحصار المفروض على غزة، كما أنها متواطئة في حرمان الشعب الفلسطيني من حقِّه في السيادة على موارده الطبيعية. تمتلك "شيفرون" الآلاف من محطَّات الوقود للبيع بالتجزئة في جميع أنحاء العالم تحت العلامات التجارية "شيفرون" و"كالتكس" و"تكساكو".


بوما (PUMA)

منذ عام 2018، ندعو إلى مقاطعة شركة "بوما" (ألمانيا) بسبب رعايتها لـ "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم" (ىFإ)، الذي يحكم الفرق في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع الانتصار الكبير لحركة المقاطعة في ديسمبر 2023، سربت شركة "بوما" الأخبار لوسائل الإعلام بأنها لن تجدد عقدها مع "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم" عندما ينتهي في ديسمبر 2024. وحتى ذلك الحين، فهي لا تزال متواطئة مع آلة القتل الجماعي القاسية التي تحيد كل فلسطيني يدافع عن أرضه بذريعة أنه "إرهابي".


كارفور (Carrefour)

كارفور (فرنسا) هو ميَسِّر للإبادة الجماعية. دعمت شركة كارفورءإسرائيل الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة بهدايا من الطرود الشخصية. وفي عام 2022، دخلت في شراكة مع شركة "إلكترا" للمنتجات الاستهلاكية الإسرائيلية وفرعها "ينوت بيتان"، وكلاهما متورِّطان في انتهاكات خطيرة ضد الشعب الفلسطيني.


"إير بي إن بي"/بوكينغ/إكسبيديا (Airbnb/Booking/Expedia)

تقدِّم كل من إيربنب (الولايات المتحدة)، وbooking.com (هولندا)، و "إكسپيديا" (الولايات المتحدة) أماكن للإيجار في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المبنية على الأراضي الفلسطينية المسروقة.


ديزني (Disney)

تقوم شركة "استوديوهات مارفيل" (الولايات المتحدة الأمريكية) المملوكة لشركة "ديزني" بالترويج لـ "بطل خارق" يُجسِّد الفصل العنصري في إسرائيل في فيلم "كابتاين إميريكا" القادم. وبالتالي فإن كلا الشركتين متواطئتين في "العنصرية المعادية للفلسطينيين، والدعاية الإسرائيلية، وتمجيد العنف الاستعماري الاستيطاني ضد السكان الأصليين"، كما ذكرت المنظمات الثقافية الفلسطينية.