وبحسب ما اطلعت عليه الإيطالية نيوز، حصل المحققون على صور كاميرات المراقبة لفهم ما حدث بالضبط، بينما أمر المدَّعي العام المناوب بتشريح الجثة.
وشنق السجين التونسي (لم تحدد هويته) نفسه في حَمَّام الزنزانة التي كان يتقاسمها مع نزيل أخر.
وكان السجين التونسي قد حاول بالفعل قتل نفسه في الماضي. ولهذا السبب، يريد المدعون العامون في جنوة أن يفهموا ما إذا فعلت إدارة شرطة السجون ما يكفي وبطريقة صحيحة كل الإجراءات لتجنُّب هذا الفعل المتطرف داخل إحدى مؤسسات الدولة.
وبذلك يرتفع العدد المأساوي للوفيات في السجون الإيطالية منذ بداية العام إلى 81 نزيلا بعد 80، التي وقعت في 15 نوفمبر. ويجب أن نضيف إليهم أعضاء شرطة السُّجون السبعة الذين انتحروا أيضًا في دوامة مخيفة، والتي وصلت إلى مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل."
حالة انتحار رقم 80 عاما كانت تتعلق أيضا بتونسي أخر: «وضع بن محمود موسى»، وهو تونسي يبلغ من العمر 28 عاما لحياته شنقًا نفسه في زنزانته بسجن "مَرَاسِّي" في جنوة. وحاول حرس السجن إنقاذه لكنه توفي في المستشفى بعد ساعات قليلة. كان لديه وظيفة في الخارج، كان طاهي "بيتزا"، وكان يُعالَج من اضطرابات عقلية. جرى القبض عليه وهو في حالة من الارتباك، وطلب محاميه في الجلسة الأولية إجراء تقييم نفسي له، وهو ما لم يتم إجراؤه مطلقًا.