الولايات المتحدة: "الكونغرس" يُصوِّت لصالح تفادي "تعطيل الحكومة الأمريكية" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 21 ديسمبر 2024

الولايات المتحدة: "الكونغرس" يُصوِّت لصالح تفادي "تعطيل الحكومة الأمريكية"

الإيطالية نيوز، السبت 21 ديسمبر 2024 - بعد وقت قصير من منتصف ليل السبت (السَّادسة صباحًا في إيطاليا)، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على اتِّفاقية لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية حتى 14 مارس، وبالتَّالي تسمح بتجنُّب ما يُطلق عليه "تعطيل الخدمات الحكومية" (shutdown)، أي تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية الحكومة. وبصورة أكثر توضيحا، هو توقُّف الحكومة عن توفير بعض الخدمات، مع استثناء تلك «الأساسية»، التي وتشمل، عادةً، الخدمات التي تستمر رغم تعطل الحكومة عن العمل ، مثل الشرطة، ومكافحة الحرائق، وخدمة الأرصاد الوطنية والهيئات التي تتبع لها، وخدمة البريد، والقوات المسلحة، والمرافق الصحية، والمراقبة الجوية، والخدمات الإصلاحية (نظام العقوبات).

جرت الموافقة على الاتِّفاقية بأغلبية 85 صوتًا مقابل 11 صوتًا، ويجب أن يوقِّع عليها الرئيس «جو بايدن». وكان المجلس قد وافق عليه، مساء الجمعة، بأغلبية كبيرة جدًّا، بأغلبية 366 صوتًا مقابل 34 صوتًا معارضًا.

وكان من المفترَض أن تحدث الموافقة على الاتِّفاق من قبل مجلسي "الكونغرس" بحلول منتصف ليل الجمعة، ولكن كان هناك تأخير لمدَّة نصف ساعة تقريبًا. ومع ذلك، أعلن "البيت الأبيض" عن أنَّه لن تقوم أي وكالة اتِّحادية بمقاطعة أنشطتها، كما هو متوقَّع في حالة عدم الموافقة. وبالإضافة إلى تمويل الأنشطة الفيدرالية، يخصِّص النَّص ما يقرب من 100 مليار دولار كمساعدات للأشخاص المتضرِّرين من الكوارث الطبيعية، و10 مليارات دولار لمساعدة المزارعين الذين يواجهون صعوبات.

في الأيام الأخيرة، ناقشت السياسة الأمريكية الكثير حول الحاجة إلى تجنُّب "تعطُّل الحكومة الأمريكية"، وهو الاحتمال الذي يطرح نفسه بشكل دوري وغالبًا ما يستخدم كأداة للابتزاز السياسي من قبل الأحزاب. طلب الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» (Donald Trump)، الخميس، من المُشرِّعين من حزبِه الجمهوريين عدم التصويت على اتِّفاق جرى التوصُّل إليه مع الديمقراطيين.

 وحتَّى رجل الأعمال «إيلون ماسك» (Elon Musk)، المتعاون المقرب من «ترامب» (ومالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" وشركات أخرى، من بينها "تيسلا" و"سبيس إكس")، كان قد انتقد الاتِّفاق، مُدَّعيًا أنَّه يتضمَّن إجراءَات غير ضرورية ونفقات باهظة.

ولذلك اقترح «ترامب» خطة أخرى، ألغت بعض النفقات وقبل كل شيء أضافت تعليقًا لمدَّة عامين لما يُسمَّى "سقف الديون"، أي مقدار الأموال التي يُمكن للدولة أن تقترضها في الأسواق والتي يجب التصريح بها بشكل دوري من قبل "الكونغرس": إنها قضية تُثَار عمليًا كل عام في الولايات المتحدة، وهي دائما مصدر لخلافات كبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.  وفي الوقت الحالي، جرى تعليق الحد الأقصى حتَّى 1 يناير 2025، لكنَّ «ترامب» كان يودُّ تجديد هذا الشَّرط في ضوء انطلاق ولايته في 20 يناير.

لكنَّ هذا الإجراء تعرَّض لانتقادات من قبل الديمقراطيين وحتَّى من بعض الجمهوريين: جرى رفض الاتِّفاق مساء الخميس. مع ذلك، واصل "الكونغرس" العمل لتجنُّب "تعطُّل الحكومة الأمريكية"، وتوصَّل أخيرًا إلى اتِّفاق جرى التصويت عليه اليوم السبت: فالنَصُّ يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ النَّص الذي اقترحه «ترامب»، لكنه لا يَنُصُّ على تعليق "سقف الديون". وقاد المفاوضات رئيس "مجلس النواب" «مايك جونسون» (Mike Johnson) (جمهوري)، وزعيم الأغلبية في "مجلس الشيوخ" الديموقراطي «تشاك شومر» (Chuck Schumer).

ومن دون التوصُّل إلى اتِّفاق، كان من الممكن أن يظلَّ آلاف الموظَّفين الفيدراليين مؤقَّتًا من دون عمل أو رواتب، وكانوا سيغلقون المتنزَّهات الوطنية والمتاحف والمرافق الأخرى. واستمرَّ "تعطُّل الحكومة الأمريكية" الأخير 35 يومًا بين عامي 2018 و2019، خلال فترة ولاية «ترامب».