إعلام: قوات الثوار المناهضة لِـ «الأسد» تصل إلى العاصمة السورية "دمشق" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 7 ديسمبر 2024

إعلام: قوات الثوار المناهضة لِـ «الأسد» تصل إلى العاصمة السورية "دمشق"

الإيطالية نيوز، السبت 7 ديسمبر 2024 - في مناطق مختلفة من سوريا، تُواصل القُوَّات المعارِضة لنظام «بشار الأسد» تَقدُّمها، وتحتلُّ مناطقًا جديدةً، وغالبًا من دون مواجهة مقاومة من الجيش أو إطلاق رصاصة واحدة، فيما يُسمَّى "الفتح النظيف".  وإلى الشمال، تتمركز المجموعات المسلَّحة التي تقودها "هيئة تحرير الشام" على أطراف مدينة "حمص"، بعد أن سيطرت على مدينتي "حلب" و"حماة" خلال الأيام الماضية.  وإلى الشرق، سيطرت الميليشيات الكردية على كامل محافظة "دير الزور". وإلى الجنوب، استأنفت مجموعات من السوريين، الذين خاضوا في السَّنوات الأخيرة ما يُسمَّى "المصالحة" مع النِّظام، نضالهم، وهم الآن على مشارف "دمشق". تصل الأخبار بسرعة كبيرة، وتتحدث حصريا عن تَقَدُّم الثُوَّار وتقهقر نظام «الأسد»، الذي تبين فجأةً أوهن من بيوت العنكبوت على نحو متزايد. 

هذه الفتوحات الشعبية واسترجاع الديمقراطية في سوريا أثار قلق كيان الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي «جدعون ساعر» في رسالة إلى الأمم المتحدة التي تراقب المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا منذ نحو خمسين عاما. وأعرب «ساعر» عن قلقه. وأضاف قائلًا  أن "إسرائيل لا تنوي التدخل في الصراع الداخلي في سوريا".

تحاول "هيئة تحرير الشام" منذ أيام تقديم نفسها كمحاور مؤسَّسي وموثوق، فضلاً عن كونها وسيطًا معتدلًا عقائدياً ودينيًا. وأصدر زعيمها «أبو محمد الجولاني» بيانًا يوم السبت دعا فيه مقاتليه إلى أن يكونوا رحماء ولطيفين مع أهلهم في المدن والقرى التي سيدخلونها فاتحين متواضعين.


وكانت الجماعة السُنِية قد نشرت يوم الأربعاء بيانًا طلبت فيه من الطائفة العلوية الانفصال عن النِّظام وقالت إنَّ العلويين سيكونون أيضًا جزءًا من سوريا الجديدة. والعلويون طائفة دينية غامضة إلى حدٍّ كبير، لأنَّهم لا يتحدثون عن مذهبهم مع غير المبتدئين، وهم السوريون الأقرب إلى النِّظام. والرئيس «الأسد» أيضاً علوي المذهب، مثل معظم معاونيه الأكثر ولاءً. وكرَّر الرسالة اليوم المتحدِّث العسكري بإسم الجماعة.

كما جاءت التطمينات من "هيئة تحرير الشام" بشأن الأسلحة الكيميائية، التي استخدمها نظام «الأسد» عدَّة مرات خلال الحرب الأهلية التي استمرَّت 13 عامًا. وجاء في بيان هيئة تحرير الشام أنَّ الجماعة ليس لديها أي نيَّة لاستخدامها وأنَّها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية "جريمة حرب".

وفي الوقت نفسه، بين الجمعة والسبت، تحرز القوات الكردية أيضًا مكاسب على الأرض ضدَّ نظام «الأسد». وترك النِّظام كافَّة المواقع في منطقة "دير الزور" شرقًا للميليشيات الكردية، التي احتلَّت يوم الخميس كافة التجمّعات السُكَّانية، ومن أهمها: "دير الزور" و"الميادين" و"البوكمال"، وهو معبر حدودي بين سوريا والعراق.

ولمدينة "البوكمال" أهمية خاصَّة: فهي النقطة التي تستخدمها الميليشيات الموالية لإيران لدخول سوريا من الشرق، والآن ترك هذه المناطق قسرًا للأكراد يعني أن تلك الميليشيات المسلَّحة الشيعية لن تتمكن بعد الآن من الدخول لمساعدة «الأسد».


في هذا الصدد، كتب «مظلوم عبدي»، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الميليشيات المناهضة لِـ «الأسد» التي يهيمن عليها الأكراد السوريون، على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهر اليوم السبت: “مع تقدُّم قواتنا إلى "دير الزور" لتأمين المنطقة وسط تغيُّرات على الأرض، نعلنُ عفوًا عامًا في تلك المناطق.” إنها طريقة لمحاولة طمأنة السكان في المناطق المحتلة مؤخرًا.

الأكراد، الذين كانوا يحتلون في السابق منطقة كبيرة في شمال شرق سوريا، يسيطرون الآن على أكثر من %30 من البلاد.