الإيطالية نيوز، الأربعاء 25 ديسمبر 2025 - على الرَّغم من عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، قالت روسيا إن صادراتها من الغاز إلى الدول الأوروبية زادت بنسبة %20 في عام 2024 مقارنة مع العام السابق. صرَّح بذلك نائب رئيس الوزراء «ألكسندر نوفاك» لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء الأربعاء.
وقال أنه في الأشهر من يناير إلى نوفمبر، تجاوزت شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال 50 مليار متر مكعَّب.
وأضاف «نوفاك» موضِّحًا: "على الرَّغم من كل التفسيرات والضغوط النَّاجمة عن العقوبات، يوجد طلب أكثر لأنَّ الغاز المُنتَج صديق للبيئة للغاية .لكن الزيادة حدثت بمستوى منخفض للغاية في عام 2023، عندما انخفضت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة %55.6 إلى 28.3 مليار متر مكعَّب.
السياق هو أنَّ العلاقات متوتِّرة للغاية بين روسيا والغرب بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وبحسب حسابات أجرتها "رويترز"، فمن المتوقَّع أن ترتفع التسليمات إلى نحو 32 مليار متر مكعَّب هذا العام.
وتواجه صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب إلى أوروبا تحديات خطيرة. وتنتهي اتِّفاقية نقل الغاز التي مُدَّتها خمس سنوات بين روسيا وأوكرانيا، والتي تسمح للغاز الروسي بالتدفق عبر أوكرانيا إلى أوروبا على الرَّغم من الحرب، في نهاية العام.
وأعلنت أوكرانيا أنَّها لن تمدِّد الاتفاق (في الواقع، ليست أوكرانيا من تقرر مصيرها، لأنها أصبحت عبدا مملوكا للغرب، بالأخص للولايات المتحدة، لكن فيما يتعلَّق بالغاز، فالمتضرِّر الأكبر هو الاتحاد الأوروبي). ويمرُّ نحو نصف الغاز الروسي المتَّجه إلى أوروبا عبر الطريق الأوكراني.
ويحدثُ ضخ الباقي عبر خط أنابيب الغاز "تورك ستريم" في قاع البحر الأسود، ومع ذلك، زادت إمدادات الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحرًا من روسيا، ويتجَّه نصفها إلى أوروبا، التي ليس لديها أي نيَّة لوقف شرائه في الوقت الحالي.
ويتطلَّع الاتحاد الأوروبي إلى الانفصال عن الغاز الروسي بحلول عام 2027 من خلال زيادة الواردات من النرويج والولايات المتحدة وقطر والجزائر.